بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وفي أمريكا بلد العجائب والغرائب , تم منح الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة إلى ذكر متحول جنسيا (مخنث) . قام وزير الخارجية الأمريكي بتسليمها الجائزة . لا عزاء للحركات النسوية في الغرب والشرق !! . لسان حال أمريكا يقول إن المستقبل للمرأة المتحولة جنسيا من ذكر إلى أنثى (كوكب النساء) .

وبالتالي لن يكون هناك مكان للمرأة التي خلقها الله سبحانه وتعالى عند هؤلاء الأقوام . قال تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى . لقد كنا نمر على هذه الآية مرور الكرام باعتبارها من المسلمات ! .

الآن في الغرب بعد أن طمس الله على سمعهم وعلى أبصارهم ، بل ونزلوا إلى مرتبة أقل من الحيوانات قال تعالى : أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا . أصبحنا اليوم نجادل في ذلك بعد أن بلغت انواع الجنس البشري حسب المفهوم الغربي إلى أكثر من (72) نوع والعدد يتزايد تباعا ؟! .

وهناك اتجاه في الغرب الآن للعودة إلى الحياة النباتية وتقليد البهايم في الأكل والشرب مثل الخنازير والأبقار والماعز .. ، وأيضا ممارسة الحياة الطبيعية بدون ملابس (ملط) أسوة بالبهايم ؟! . بعد أن كان الجميع يزايد على حقوق المرأة في يومها العالمي , ويستعرضون الإنجازات التي حققتها المرأة في بلادهم , على وزن أعداد النساء اللواتي تم توظيفهن مقارنة باعداد الرجال , والمجالات التي تم تعيينهن بها مثل عاملة بناء , ميكانيكية , عارضة أزياء ، كاشير .

مصارعة .. الخ . اليوم هذا لم يعد يكفي عند الغرب لأن المستقبل في التوظيف سوف يكون للمتحولين جنسيا وبالذات من رجل إلى إمرأة , وهذا ما تقوم بها الشركات العالمية حاليا . نلاحظ أن هناك تحول في الخطاب الإعلامي لدى الحركات النسوية حاليا , وكله يصب في حق الإنسان في التحول جنسيا (الجندرة) , سواء من ذكر إلى أنثى أو العكس أو حتى في التحول إلى بهيمة . ومن يسير في عكس التيار سوف يتم قطع المعونات عنه (زوار السفارات) .

الآن في أوروبا تم السماح لكل من الذكر والأنثى بالزواج من (البهايم) , بشرط عدم إلحاق الأذى بها ؟! . وفي نفس الوقت تجدهم يضعون العراقيل أمام الزواج الطبيعي مثل البلوغ والأهم من ذلك كله (الرضا) ؟! .

للأسف الرضا وحتى البلوغ لم يشترطه المشرع في الغرب عند عقد الزواج مع البهايم ؟! , وبالتالي أعتقد أن منظمات الدفاع عن حقوق البهايم سوف تحتج على ذلك وإن كنت أعتقد أنها متواطئة , وأن جميع الدول الغربية ومنظماتهم الحقوقية الفاشلة و (الساقطة) أخلاقيا وإنسانيا , لا يعدو عن كونهم مجرد (طراطير) تحركهم حكومة العالم الخفية (الماسونية) .

المطلوب من العالم الإسلامي أن يقف صفا واحدا في وجه (الجنون) الغربي ، الذي يريد ان يهلك الحرث والنسل ويعود بالبشرية إلى عصر ما قبل التاريخ ( الفناء ) .