أسطورة تخطت خاصرتها الغيم الداكن ولا زالت أعناق النخيل تنام مابين ثقوب الماء وضروع الهواء وهي تتألق على جدائل عاشقيها وتترنح مابين خيال وجمال وظلال بعده لحن الزوال.هكذا كانت أغنية الفجر بين زواياها تُعربد على زمنٍ قد لايشيخ وليلٍ يمرح في روضها ويداعب حنان نسيمها بترف ربيعها وطيفها ألوانه خريفية القسمات يبتسم في مشاعرنا بملامحٍ تعشق الشمس وهي مهرولة بإنتعاشة الندى في ظل حقولٍ نضرة تحلم بإغفاءة يانعه تمتد من ريح الزهر إلى جذور السماء الصافيه بزرقتها السابحه بخجل نحو الشرفات البارده وأحياناً كثيرة يطغى الأمل على ورقة الفرح ليتسلل نحو أغصان تلك الشجرة الباسقه الحزينه التي امتدت تجاعيدها بشجن على أرض العاطفه ترتجي سُحُباً غير آبهة بها لتقطف منها غشقات المطر ويغوص في أعماقها ليلتصق بتلك الصامته وهي تغادر الحياة بغبار الموت وحيدة وهي منتصبه بإباء كهرمٍ يحتضن المسك ليُودِّع محبيه.

لقد أعطت تلك المسافات القريبه من الفؤاد من خلال ذواة محبرتها مالاتستطيع أن تخفيه من حبٍ صادق يعشق الضياء مرسوم بوفاء على كل جبينٍ صامد يستمد عناءه من طعم الحياة بأمواجها المُعَتَّقَه وهي بعيدة عن أن تأبه لكل الخطوات المالحة وأطياف هدهدتها على شفاه الطين والحجر والنفس البشرية الباسمة بأكاليل الورد تسعد بصهيل الناي الصادق بغض النظر عن أوجه اليأس وهي تعوي خلف رائحة الرماد.لقد أضاء بعفاف أن يتجرد للحقيقه بألق نحو مدار ذلك اللون الإحتفالي الفاخر من ضياء الشفق وبكلماتٍ تداعب رهف القصيده وهي كل الشيء في زمانٍ يطيل السهر ويغسل الأحداق في مقبرة الضجر.

في زمانٍ تَبْتَّرِد فيه شهقات الدمع عُنوةً على شرفات السحر ولامضض فصوت النسيم قد مات ولم تداعب أجفانه أحلام المطر.

أيها الرفاق لقد هرب القمر ولم يعد بإمكانكم أن تُضيئوا المصابيح فالزمان قد شاخ بكم أخيراً واحتضر !!!