أقدم علماء على حقن مادةً هلامية حيوية جديدة تحقن في الوريد لشفاء أضرار الأزمة القلبية من الداخل إلى الخارج – وتبدأ في العمل لحظة نقلها بالكامل إلى المريض.

وعمل العلماء في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، على إزالة جزيئات كبيرة من الهلام المائي (hydrogel)، وقاموا بتخفيفها بالماء لجعلها مادة قابلة للحقن، وبمجرد الحقن، يرتبط العلاج بالخلايا، ويسد الفجوات ويسرع التئام الأوعية الدموية.

وتم اختبار هذا الابتكار على القوارض والخنازير، حيث نجح في إصلاح الأضرار التي لحقت بالقلب وتقليل الالتهاب – والآن، يتطلع الباحثون لبدء التجارب البشرية في غضون عام إلى عامين.

وذكرت كارين كريستمان، مهندسة الهندسة الحيوية في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، إن الفريق يعتقد أنه يمكن أن يعالج المريض “فور إصابته بنوبة قلبية لمحاولة إنقاذ بعض الأنسجة وتعزيز التجدد”، ويقوم الفريق بتطوير المادة الحيوية لأكثر من عقد من الزمان.

وعندما تم اختباره على الخنازير ووجدوا أن السائل يشكل مصفوفة ليفية ومسامية، قائلة: “ثم تحفز خلايا الجسم على الدخول والمساعدة على منع عملية إعادة التشكيل السلبية التي تحدث بعد نوبة قلبية وبالتالي منع فشل القلب”، واختار الفريق الـ hydrogel لأنه متوافق مع حقن الدم. ويستخدم في تضميد الجروح.

وكشفت تجارب الفئران الأخرى أنه يمكن أيضا استخدام جزيئات المواد الحيوية في علاج إصابات الدماغ الرضحية وارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، فيما يخطط الفريق للحصول على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لإجراء دراسة على البشر، ما يعني أن الاختبار يمكن أن يبدأ بعد عام أو عامين من الآن.