دشَّن سفير المملكة لدى مملكة ماليزيا، السفير مساعد بن إبراهيم السليم، معرضًا فنيًا أقامته المدارس السعودية في كوالالمبور ضمن أنشطة وفعاليات الاحتفاء بيوم التأسيس، الذي يوافق 22 فبراير من كل عام.

وتضمن المعرض ركنًا للتراث يعبِّر عن الهوية الوطنية السعودية، وركنًا للهوية السياسية الوطنية السعودية منذ اليوم الأول لتأسيس الدولة السعودية الأولى 1727م – 1139هـ ومن ثم الدولة السعودية الثانية، ووصولًا للدولة السعودية الثالثة.

من جانبه، رفع مدير المدارس السعودية في كوالالمبور، عايض بن علي الشمراني، باسمه ونيابة عن منسوبي المدارس التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – بمناسبة ذكرى تأسيس الدولة السعودية.

وأكَّد أن الاحتفال بمثل هذا اليوم من تاريخنا الحافل بمآثر المجد والعزة والكرامة يرسِّخ في قلوب طلاب المدارس السعودية وطالباتها جميع تلك المآثر، وأنها ستبقى وتتعزَّز في جميع مجالات حياتنا حاضرًا ومستقبلاً، كما أنها تمثل أحد أهم وأبرز مصادر الإلهام والولاء والاعتزاز المستمدة من تاريخنا المجيد، لأجل التقدم بخطوات أكبر وأسرع نحو المحافظة على منجزات الحاضر، ولأجل المضي قدمًا في طريق الصعود إلى قمم حضارية أعلى وأسمى، وهذا لا يمكن تحقيقه لأي دولة إلا إن كانت تمتلك تاريخًا موثقًا وطويلاً وحافلاً بمثل تلك المبادئ والقيم والمثل على أرض الواقع، وهو ما امتازت به المملكة طوال أكثر من ثلاثة قرون مضت.

وبيَّن أن ما يحمله يوم التأسيس من مضمون حضاري ثمين جدًّا في قلوبنا، يمثل دافعًا كبيرًا ومحفزًا عظيمًا لاستكمال منجزات الأجداد والآباء، والعمل دون كلل لأجل نهضة بلادنا وتقدمها على المستويات جميعها، والإسهام الفاعل في إضافة مزيد من المنجزات وترجمة الطموحات الكبيرة إلى واقع ملموس، وما رؤية المملكة 2030 إلا عنوان رئيس لهذا الطموح العظيم.

وأشار إلى أن المملكة، منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى على يدي الإمام محمد بن سعود عملتْ على توحيـد البلاد والاهتمام بالأمور الداخلية وتقوية المجتمع، وتنظيم الأمور الاقتصادية للدولة، ونشر الاستقرار في مجالات متنوعة، وتعزيز الاسـتقلال السـياسي، وهو ما سار عليه مؤسس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود وصولاً للدولة السعودية الثالثة التي تأسست على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ووحدها باسم المملكة العربية السعودية والتي تشهد اليوم تطورات في مختلف المجالات كافة، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده.