يعد لشعار يوم التأسيس أبعاد تاريخية حضارية؛ لما يتضمنه من رموز تحكي أصالة وماضي المملكة العريق، كما تعد جزءاً من مكونات تاريخنا الوطني، فجميع الرسوم الرمزية التي أتت داخل إطار دائري تشابه رسوم اللوحات الصخرية التي تغطي معظم مناطق المملكة، والتي يعود تاريخها لآلاف السنين.

ويرمز العلم للوحدة والانتماء والوطنية وتُرفع الأعلام في المعارك لرفع روح الوطنية والانتماء للمحاربين وأيضًا في الدور الحكومية والمناسبات، فيما “الصقر” لأن رياضة الصيد بالصقور من الرياضات الشهيرة في مجتمع الجزيرة العربية وهي إحدى أصناف علم “البيزرة” المعروف في تراثنا العربي، بحسب تقرير قناة “السعودية”.

وجاءت “النخلة” لأنه عندما تتراءى لك شبه الجزيرة العربية لأول مرة وترى تلك النخيل السامقة في أرضها ستعلم يقينًا بأنك لم تضل الطريق، بينما “الخيل” العربي في صحراء الجزيرة العربية ذات جذور عميقة منذ القدم حيث المهد الأول للخيل في الجزيرة العربية، فيما تضمن الشعار “السوق” وهو دكاكين أو موائد مبسوطة على الأرض تعرض عليها البضائع ولا تزال تقام إلى يومنا هذا في القرى.

وتحتفل المملكة، اليوم الأربعاء، بذكرى يوم التأسيس، اعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، وبداية تأسيسه في منتصف عام 1139هـ (1727م) للدولة السعودية الأولى التي استمرت إلى عام 1233هـ (1818م)، وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.