يحلم جميع الأولاد باحترف كرة القدم، لكن القليل منهم يحول الحلم إلى واقع، حيث صنع الفرنسي غريغوري أكيلرو، سيرة ذاتية مزورة تظهره كلاعب وسط مميز، ثم تحول لوكيل أعمال يمثل بعض الأسماء الرنانة في كرة القدم، من ضمنهم نجم ريال مدريد الجديد أوريليان تشواميني.

وتفصيلاً، بدأت قصة أكيلرو بهوسه باللعبة، وحلمه بأن يصبح زين الدين زيدان المستقبل، وكان يتمرن كل يوم على أمل أن يلعب في فريقه المفضل باريس سان جيرمان، لكن أكيلرو كان فاشلاً في اللعبة لدرجة أن والده منعه من لعب الكرة، وقال له في سن ال10:«أنت لاعب كرة سيئ جداً، لا أريدك أن تلعب الكرة بعد اليوم».

وصدم الفتى الذي كان لعب الكرة أفضل جزء من أسبوعه، ولم يتقبل نصيحة والده، وأدار ظهره لعائلته الثرية ليلاحق حلمه.

وتوجت مساعي أكيلرو بالنجاح وحصل على فرصة تمثيل فريق سان جيرمان للهواة المنافس بالدرجة ال15 في الدوري الفرنسي، وسمحت له هذه الفرصة بالتقاط صورة مع قميص النادي الباريسي في ملعب حديقة الأمراء ليعزز سيرته الذاتية.

بعد ذلك، بدأ أكيلرو يراسل الأندية من أجل الحصول على تجربة أداء، وتظاهر بأنه مهاجم على أمل أن يلتهم أحد الطعم، وخضع أكيلرو لتجارب أداء في نورويتش وبورنموث وسويندن ودندي يونايتد وسيدني ونيويورك ريد بولز، وحصل على فرصة اللعب بجوار أسطورة توتنهام دارين أندرتون عندما كان لاعباً في نورويتش، وخاض 25 تجربة أداء، ومن حسن حظه نجح في واحدة منها، وكانت مع سسكا صوفيا، وعرض النادي عليه أجر 15 ألف استرليني شهرياً.

وتخلى أكيلرو عن حلم الكرة بعد صدمة سسكا وتحول لوكيل أعمال عقب طلب بمساعدة لاعب شاب من الكاميرون ليخضع لتجربة أداء في ناد أوروبي كبير.

ويدافع أكيلرو عن نفسه ويقول: «لم أكن لاعباً مزيفاً فقد كنت معهم في التجربة على مدى 3 أيام، لكن النادي شعر بالذعر مما سيحصل بسبب جنون وسائل الإعلام. ومساء الأحد، كان الجميع يبتسم لي، وفي صباح الاثنين، كنت أسوأ شخص في العالم، ولم استطع الجلوس مع اللاعبين على الطاولة، مشجع هو الذي حطم صفقتي».

والجدر بالذكر أن الواعد حصل على فرصة التجربة في ليفربول وقاد ذلك آخرين لطلب الخدمة من أكيلرو ليؤسس شركته الخاصة «ون سوكر ايجنسي»، ومثل مدافع ليون السابق باكاري كوني وصانع ألعاب ليل ايريك بوثياك.