زعمت شركة ميتا Meta التي تمتلك كل من تطبيقات فيسبوك وواتساب وانستجرام أنها تحارب ظاهرة ما يسمى بـ “تجريف الويب” ومع ذلك ظهرت وثائق قانونية تؤكد أنها تنخرط في هذه الأعمال التجسسية.

ويعد تجريف الويب هي تقنية تجسسية لأنها تستخرج البيانات من مواقع الإنترنت عن طريق برامج مخصصة أو “زاحف الشبكة” الذي يقوم بتصفح الويب بطريقة منهجية وآلية ومنظمة لاستخراج وتحميل بيانات مهمة وهي كلها أعمال تجسسية في المقام الأول، ومع ذلك ظهرت وثائق تؤكد أن “ميتا” شاركت في هذا التجريف.

وكشف تقرير “بلومبرج” الإخباري الذي اطلع على وثائق قانونية خاصة بدعوى قضائية مقامة من ميتا ضد شركة برايت داتا المتخصصة في تجريف الويب وتقديم خدمات الـ proxy، والتي تشير بوضوح أن مالك فيسبوك دفع لشريكه لتجريف مواقع أخرى.

وقال المتحدث باسم ميتا أن شركته استخدمت Bright Data لأعمال مشروعة وليس لتوجيه أي ضربة للمنافسين، وأن الهدف كان بناء ملفات تعريف للعلامة التجارية ، وتحديد المواقع “الضارة” وكشف حملات التصيد ، وليس لاستهداف المنافسين، مضيفا أن تجريف البيانات يمكن أن يستخدم بطريقة نزيهة ومشروعة ولأغراض تجارية قانونية، طالما أنه لم يخرق القانون ويحترم شروط خدمة المواقع.

وأنهت Meta شراكتها مع Bright Data بعد أن انتهكت الشركة  شروط ميتا عند جمع وبيع البيانات من مواقع فيسبوك و Instagram، لم تذكر شركة Bright Data ولا Meta المواقع التي قاموا بتجريف المعلومات منها، حيث أقامت  شركة Bright Data دعوى قضائية ضد ميتا في محاولة لمواصلة تجريف المعلومات من Facebook و Instagram.