أخيراً تحللت أوراق تينه وتدلت رغم أنفه بيوت عناكيب بكاءه وتعلقت أجراس ضياءه حينما لفها دون ذنبٍ منه قهقهات ظلامه فقد عاش ذلك المَأفُون ردحاً من الزمن وهو يُتمتم بكلماتٍ أدخلت تفكيره في حبال مقصلةٍ لاتستمد من دائريتها كامل مستواها فقد كانت منفصله في خيوط اتصالات شرنقتها حتى مع عمق وعيه حينما يكون كذلك.

تراه يبحث في ذهول عن شي غير محدد من عدة أشياء قد تبدو لمن يتلقى تمتمته واضحه ومحدده ولكنه قد لايراها كذلك لأنه فقد نقطة البحث الهاديء عنها إلى درجةٍ قد لاينفع معها الإستجداء أو الإستغاثه.

تحاول أحياناً أن تُشير فقط إلى ماقد يبحث عنه فينهرك بغلو التمرد كبائع جائل يخاف عن بعد مما قد يعتريه أو من ذلك المجهول القادم إليه بصلف من غير موعد ليسلبه كل شيء حتى آدميته التي قد تبدو له حتى اللحظه الأخيره أنها في وجدانه أو بين تجاعيد كفيه الرطبه ولايجدها ذلك الكادح في صبره ونضاله إلا مُبعثرة بين طرفي ذلك الرصيف البارد المكتظ بالماره من كل جوانبه ولايمتلك حينها إلا أن يُمسك بزمام الصمت وهو دواء ناجع لأزمات الجهل خاصة إذا كان من بقربه يُجيد الثرثره وسط غابه يعتقد هو فقط بأنه فارس من فيها.

تشعر بالإحباط والحيرة لأنك تعرف ماقد يريد وهو يتسلى عليك بتلك الألفاظ والحروف الأبجدية التي توهمك منذ اللحظه الأولى بأن إرادته فيما يريد قادره على تحقيقه وعندما تشير بحسن نيه إلى ماقد يعتريه تجد نفسك في موقف وحيد فهو يريد أحياناً كثيره مالايريد وعندما تبحث عن مايريده دون كلل أو ملل لتحقيق مأربه أو مطلبه تستجديك إغفاءة عينيه غير البريئة بما قد لايريد.

تُحار في أمرك إلى درجة الإخلال فيأخذك طوفانه إلى بصيرة منه قد تكون عمياء أو ربما يقصد ذلك حتى يخرج من مأزقه الذي وضعه نَزَقَه بين عناوين مقصده فيما يريد أو لايريد فما قد يريد هو هرولة يومه بسرعةٍ عنه حتى يطوي صفحته ليبادر في اليوم التالي القشيب ومع إشراقة فجره بكلماتٍ تجيد تدليك الغبار وتمتهن الرقص في عصر البخار وسطورها حائرةٌ مابين الإنتظار وشهوة الرغبه في وضح النهار وخيالها نائمٌ تهدهده سحب الحصار فهل سيفيق بعد سباته إذا صاتَ مد الماء في غور البحار ؟!!.