بتاريخ السبت 28 جمادى الآخرة 1444هـ 21 يناير 2023م نشرت جريدة الرياض موجزا عما حدث في المؤتمر السعودي العالمي لطب الأسنان المنعقد في الرياض ومما جاء فيه :
انطلق في الرياض، المؤتمر السعودي العالمي الـ34 لطب الأسنان SIDC 2023، برعاية معالي الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بمدينة الرياض وحضور معالي رئيس جامعة الملك سعود وتنظمه كلية طب الأسنان والجمعية السعودية لطب الأسنان بالجامعة؛ الفترة 19 – 21 يناير الجاري.

وتحدث فيه رئيس الجمعية عن أهمية المؤتمر والأهداف الذي يسعى لتحقيقها، وكان المشاركون 114 من داخل وخارج المملكة تعرضوا في كلماتهم لأحدث ما توصل إليه العلم في طب الأسنان — الخ

حقيقة أن عقد مثل هذا المؤتمر جميل جدا متمنيا أن يكون ذو تأثير أو فوائد لمرضى الاسنان كبارا وصغارا ولكن يا ترى هل سنرى حصول ما تحدث عنه المشاركون بعبارة (تقديمِ أحدثِ المستجداتِ في التخصصاتِ المختلفةِ لطبِ الأسنانِ، وتبادلِ الخبراتِ بين المشاركينَ بما يُسْهمُ في تطويرِ الأداءِ، ويرفَعُ من مستوى قطاعِ طبِ الأسنانِ بشكلٍ عام) وهذا هو بيت القصيد مما يهم الأسنان وخاصة أطفالنا الذين نصفهم بل نتغنى دائما بعبارة ((أطفالنا اكبادنا يمشون على الأرض ))

أقول إذا كان لدينا ما نسبته 93%من الأطفال مصابون بالتسوس وبما يسمى الجير المتلف للثة هذا بخلاف الآباء والأمهات الذين قد تكون نسبة منهم قد فقدوا أكثر أسنانهم بسبب السوس والجير فهل سيكون هذا المؤتمر وما سبقه وما سيلحقه باب فرج لمرضى الاسنان صغارا وكبارا لدي يقين أن هذا لن يحصل وستستمر أسنان أطفالنا على ما هي عليه ومن سيولد بعدهم سيضافون إليهم وستستمر الحياة هكذا إلا (أقول إلا) إذا عمدت وزارة الصحة إلى إنشاء معاهد في كل المناطق ال13 لتخريج فنيي اسنان نساء ورجالا لمدة دراسية لا تتجاوز السنتين وتكون مقرراتها مكثفة وشروط الانتساب اليها مبسطة وبخطة لا تتجاوز عشر سنوات بعدها يكون قد تم انتشارهم بالمراكز الأولية المنتشرة في قارتنا الجميلة بلادنا الحبيبة .

أجزم لو تم هذا فإنه لن يمض بعد العشر السنوات الأولى مثلها ويوجد طفل عثي فيه السوس أو الجير أو كلاهما وبغير تطبيق أو تنفيذ هذا الاقتراح فلن تنجو أسنان أطفالنا ولا حتى آبائنا وأمهاتنا من هذين المرضين المزمنين بل إنني متأكد أنه بإمكان وزارة الصحة فعل هذا فميزانياتها كل عام اصفها بالضخمة إلا إن أبت واذا كان هذا هو المؤتمر ال34 وتلف اسنان أطفالنا لايزال مكانك راوح فما قيمة تلك المؤتمرات التي ستكون بلا نتائج جيدة لها وللعلم فكل مركز رعاية يحتاج الى أربعة فنيي أسنان إضافة إلى طبيبي أسنان والاحصائيات المتكررة تقول إن مراكز الأسنان الخاصة منتشرة في المدن ولكن أسعارها نار يتطاير شررها أما المراكز الحكومية التي افتتحت منذ أعوام في بعض الأحياء فنتائجها لا تكفي الاحياء التي هي فيها وهذا يدل على ضخامة انتشار هذين المرضين وقلة اليد الفاعلة في الجهتين (الخاص والعام ).

أتمنى أن يكون فحوى هذا المقال يصل إلى مسئولي وزارة الصحة وعلى رأسها معالي زيرها المحترم وكاتبه مستعد للنقاش وإن لم يكن طبيب أسنان إذا دعي والله الهادي إلى سواء السبيل.