الحبّ الحقيقي كالأشباح كثيرون يتكلّمون عنه، وقليلون منهم رأوه، هكذا يصفه (أنيس منصور) وأنا اعتقد أنه حالة استثنائيه تأتي كل فترة زمنية ولها أسبابها إما لحالة نفسية يمر بها من يدعي الحب أو مصيبة مر بها أدت إلى الدخول القصري من باب الخارجون إلى الحياة، دغدغة المشاعر من أحد الجنسين إلى الآخر أو كليهما من الممكن أن يقال عنها الحب الكاذب كالحمل الكاذب!

السهر والأرق من أجل مشهد رآه هائم قد يعبر عنه بحالة عشق وردي وفي حقيقته شهوانية مفرطة فيها من اللذة والدفئ، من منا أعزائي الغيرالمحرومين من الحب! لم يقرأ أو يسمع عن اسطورة المجنون وليلاه وكيف أن الإنسان قد تشرق عليه الشمس وتغرب وهو يلهث في الصحراء أو بجانب جدار الهوى والحنين وقد فاضت روحه هياما وسقما وعندما يحين المساء تتلقفه الحيات بلهفة ولكنها تصطدم بجلد قد تمرس على الألم فتتركه وحاله، السيرة الأعجوبة لقيس المجنون فيها الكثير من الشجن وأعلى سقف من (المرمطة) فقد يقرأها خطير أو خطيرة ويكبتهافي دواخله المهجورة إلى أن يأتي وقت الإنفجار فلاتحمد العقبى، من منا لا يحب ؟!فكما قيل الذي لايحب ولايخطئ فلايدفن.

والحب الحقيقي أن تحب بلا شروط وبلا مقابل كأن تتزين عينيك عزيزي الحبيب بجمال القوام وترتعدحواسك بنعومة الملمس، أو أن تتأمل من من تنوي محبته بأنه سيحقق مبتغاك من مال أو مصلحة، أما أعلى درجات الحب المقدس فهو قول سيد الأنام (إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحبّ فلاناً فأحببه فيحبّه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحبّ فلانا فأحبّوه فيحبّه أهل السّماء ثم يوضع له القبول في الأرض)

قال لي صديقي يوماً أنه لايمكن أن يتنفس بلا حب وهذا منتهى الإنسانية ولكن عليك ياصديقي أن تعرف أن المحب في دنيانا في عذاب!!!

قد يسخر أهل الحب من حصر الحب في الأهل والأبناء كما صرح أحمد زكي ذات مسرحية بأنه يحب أمه فمسخره الزعيم أي مسخرة وانا أقول أن هذا النوع من الحب فيه الكثير من الطهر والنقاء والحياة.