نشر بتاريخ 11/6/1444هـ// 4/1/2023م خبرا مؤلما ومزعجا بعنوان (إحباط تهريب أكثر من 3 ملايين قرص من الإمفيتامين المخدر) جاء فيه : صرح المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات الرائد محمد النجيدي، بأن المتابعة الأمنية لشبكات تهريب وترويج المخدرات التي تستهدف أمن المملكة وشبابها، أسفرت عن إحباط محاولة تهريب (3,049,451) قرصًا من مادة الإمفيتامين المخدر، مخبأة في تجاويف شاحنة، بالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والقبض على مستقبليها بمنطقتي الرياض والشرقية، وهم (3) مواطنين.

وقال المتحدث مهما استخدمت الشبكات الإجرامية المنظمة وسائل مختلفة وتعددت طرق التهريب والترويج فحربنا على المخدرات مستمرة —الخ الحقيقة ان ابتلاء هذا الوطن واستهداف شبابه بالمخدرات ليست مما رسته مستمرة فقط من قبل تلك الفئة المعتدية على العقول والأرواح بل وبكل قوة واستبسال لتحقيق آمالهم وبلا خوف من الله ولا من العقوبة الآنية المنتظرة ويكون الألم أشد وأقوى وأوجع حينما يكون مهربو ومروجو تلك المخدرات من أبناء الوطن كما في هذه الدفعة لا أدري هل أولئك المهربين ليس لهم أبناء ولا إخوة ولا أبناء إخوة ولا أبناء عمومة ولا أبناء أصدقاء ولا جيران هل قلوب هؤلاء المهربين خلقت من الحجارة كيف تجرأوا على نقل تلك الحملة وأرادوا بها شل عقول أبناء هذا الوطن مستقبل الأمة وعمادها بعد الله هل أرادوا نهب أموالهم من بين أيدهم ألا يعرفون حكم الله فيهم (القتل) لأنهم مفسدون وهل هم راضون بقتلهم وترك أطفالهم أيتاما يتضاغون (ماذا تقول لأفراخٍ بذي مَرَخٍ زُغْبِ الحواصلِ لا ماءٌ ولا شجرُ) وسبق أن قرر كبار العلماء ب (( أن الذي يهرب المخدرات من هنا إلى هنا يجب أن يقتل لفساده في الأرض؛ لأنه من باب الفساد في الأرض، ولأنه أيضًا أشد من المحاربة.

إذا كان المحارب الذي يأخذ أموال الناس في الطرقات يقتل، فهذا الذي يفسد عقول الناس أولى بالقتل)) ألا يعلم هؤلاء المهربون أن شباب هذا الوطن أصبحوا في أتم اليقظة والعلم والمعرفة بأضرار تلك المخدرات وأن رفضها بشتى الطرق هو من صفاتهم وعلى الرغم من ثقتنا بوعي شبابنا إلا أننا نصر على تحذيرهم مرارا وتكرارا من الوصول إليها بأي طريقة كانت حفاظا على عقولهم وأرواهم وأموالهم فهم شباب المستقبل وحرمان مهربي تلك المخدرات من تحقيق أهدافهم هو حرمان للمنتفعين من خلفهم ومستأجريهم أو مستعبديهم علما.

وكما قال المتحدث أن لا هوادة بمحاربة المخدرات ومهربيها ونراهن في ذلك على وعي المجتمع بعدم التردد بالإبلاغ عن أي عملية ترويج أو تهريب أو حيازة لتلك الآفة القاتلة للعقل والروح ومحطمة للمستقبل بل إن شباب هذا الوطن هم يد واحدة وروح واحدة وجسد واحد في سبيل حماية أنفسهم من تلك الآفة القذرة بقي أن نقول لمديرية المكافحة دعونا نرى وجوه تلك الفئة الفاسدة والمفسدة واكتبوا أسماءهم فهذا قد لا يتحمله من تسول له نفسه سلوك هذا المبدأ فلا يجرأ على الدخول فيه لأن رؤية الوجه وقراءة الإسم واسم القبيلة أكبر من فضيحة وأعتبره من هم الروادع عن الانخراط بهذا المسلك المشين حفظ الله شبابنا وشابا تنا وبلادنا من كل سوء وعيب والله الحافظ.