بدأ استخدام شواحن التيربو لأول مرة في سيارات الركاب في ستينات القرن الماضي، ووقتها لم تكن الشواحن عملية أو اعتمادية بشكل حقيقي، وانتشر استخدام شواحن التيربو بشكل هائل في سباقات فورمولا 1 في السبعينات.

ويُشار إلى أن أول تنفيذ ناجح ومتميز لشواحن التيربو في سيارات الركاب رأيناه مع سيارة مرسيدس بنز 300DS المطروحة في عام 1978، والتي وفرت صرفية وقود ممتازة وانبعاثات كربونية منخفضة جداً وقتها مقارنة بمنافسيها.

ويعد شاحن التيربو هو جهاز متصل بمحرك السيارة بغرض تحسين أداء المحرك وكفاءة استهلاك الوقود، وهو السبب الرئيسي لتوظيف شواحن التيربو في العديد من السيارات العصرية الحالية.

وتتميز الشواحن بتوفير قوة وطاقة “مجانية” للمحرك إذ صح التعبير، لأنه على العكس من شواحن السوبرتشارجر، لا تحتاج شواحن التيربو العادية لأي طاقة من المحرك نفسه لتشغيلها، إذ تعتمد هذه الشواحن على غازات العادم الساخنة الصادرة من المحرك لتشغيلها وإدارة محاورها.

كما تتميز شواحن التيربو بعدم تأثرها بالمرتفعات مثل محركات التنفس الطبيعي، والتي يضعف أداؤها بشكل ملحوظ عند القيادة في المرتفعات بسبب نقص الأكسجين في الهواء.

ومن أبرز عيوب شواحن التيربو هو الحرارة المرتفعة جداً لهذه الشواحن بسبب تعرضهم المستمر لغازات العادم الساخنة، ما قد يؤدي أحياناً لتوهج الشواحن باللون الأحمر في حالة التعرض لضغط شديد مستمر.