تحدث الباحث والمؤرخ الدكتور محمد آل زلفة، عن الشخص الذي تولى قيادة الأمور في عسير بعد انسحاب العثمانيين.

وقال محمد آل زلفة، في برنامج “في الصورة”:”في آخر أيام العثمانيين قالوا لا تهدأ منطقة عسير إلا حين نشرك أحد أبنائها في الحكم”، مشيرا : ” تم تعيين الحسن بن علي بن محمد بن عايض نائب المتصرف، وعندما انسحبوا تطلع الحسن بن علي أن يكون أميرا لعسير، ولكن الفترة كانت قصيرة جدا، بين تطلعاته وظهور الملك عبد العزيز رحمه الله”.

ولفت:”الحسن بن عايض لم يكن له علاقة بثورة عسير التي أجهضها جيش بقيادة الملك فيصل في عهد الملك عبدالعزيز”، مشيرا:” اتهموا “الحسن بن عايض ” بافتعال ثورة عسير ولكن وجد في الوثائق الأخيرة أنه لم يكن له علاقة بهذه الثورة ولكن قام بها بعض الأشخاص لافتعال البلبلة”.

ونوه::حسب رسائل موثقة فإن الحسن لم يكن لديه علم حتى بالثورة ولكن أٌقيمت الثورة باسمه، فهي قامت على أساس خلاف بين بعض الحامية السعودية ، وبعض الأفراد في السوق”.

وأفاد:”الأدريسي كان يطمح أن يكون له دولة بحالها بجازان، ولكنه غير قادر على حماية نفسه ، فكان بين شريط مكة وبين اليمن وكل من لا يحب الإدريسي وكل من يريد أن يستولى على مكة ، فمن يملكها يكون ملك العرب كله”، لافتا:”عندما وجد الإدريسي نفسه مخنوق بين القوتين، لم يجد سوى التعاون مع ” عبدالعزيز بن سعود” ليساعده على حماية نفسه ، ودخل في حمايته ، وأعطاه الملك عبدالعزيز ، حكما محليا على جازان ومنع عنه الحكم الدولي ومنعه من الأتفاق مع الأجانب”.

وتابع:”مات الإدريسي وجاء بعده أولاده ، وقالوا ليش ما نكون أمارة ، وشجعهم عدد من الأشخاص وحرضوهم على الملك عبدالعزيز ، حتى جاء ” عبدالعزيز بن مساعد ” ليقضي على أبناء الإدريسي وتتم الوحدة الوطنية ويٌعلن يومنا الوطني عام 1351 هـ”.