لؤلؤة في درها ونغمة في لحنها وفخامة في عنفوانها ،هي إيقاع زخرفته المعاني فنا وتشكيلا وإبداعا .

عبرت فنثرت نرجسيتها نشازا في الوجود ،عينيها فيها سنا برق يلمع في القلوب.

إنها الأنثى وهل غيرها من يخيط جراح الغرام ، إنها وردة يتراقص شموخها وتتأجج أنغامها من معازف الألحان ، عطرها فل وكاذِِ وريحان ، إنها نعومة ساكنة في قوام الخيزران ، و بلاغة في المعنى وجمال في الفصاحة وأدب في اللغة عليها حلة مرصعة بجواهر الدر والكبرياء حتى فراشات الهوى تستقي الرحيق من زهر بساتينها.

ولذة شهدها ، إنها لحظات يكون الإعجاب عريساً في ميدان الغرام ويكون اللقاء فيه نرجسية وسيمفونية كلماتها يطرب لها الوجدان.

وطار الخيال يهمس في ثنايا الابتسام وملامح ممزوجة بتغاريد الخجل حتى بحار الغرام ثارت امواجها من فوحان روائح عطرها الجذاب .

وفي نحرها درر أصداف جماله كالؤلؤ البراق .

كان الخوف قد استحكم رعشته في ربكة اللحظة وكاد الحياء أن يدفعها بعيدا إلى الوراء ولكن همس الشعور جعل الهواء نقاء تتبعه الأنفاس طواعية إلى حيث يكون هذا الغرام .

هناك مسافات تختصرها النظرات لتقرأ فصاحة الهوى من العيون وقد يكون امتزاج ألوان كحلها فنا يعكس الإبداع في مرايا الصور ، ونبرة صوتها قانون يعزف النغمات في إيقاع الطرب ، وبدأ الغرام يتراقص عشقاً وهام الفؤاد وكأن اليرقات تبيض الحب في عمق الحياء ، والود يناجي الفكر وهو في قوارب بحور الانتشاء حتى نضج كل شيء صورة ومعنى في شواطئ بحارها .

إنها نسيج تخيط حبكتها الأقدار فيكون الانقياد طواعية إلى حدائقها المزهرة وألوانها الزاهية.

إنها كبرياء الأناقة في أبجديات زخارفها مرهفة الإحساس غزيرة المشاعر عظيمة الإنسانية إن تبسمت كان الثغر إشراقا جميلا يخفي العتمة في النفوس وإن ضحكت أطلقت نغمات تثير الفضول وتجعل الطرب أهزوجة تتمايل مع الألحان منشداً بالغناء . حاول أن يحتسي من كوبه الساخن الذي يثور طرباً حتى يتنفس عبق نعناع الانتشاء الذي كان هو قصيدة أخرى . حاول أن يعيد القرءاة مرة أخرى ، فكان كل شيء يبحر في شعور الجوارح حتى الطيور في السماء ازداد غناؤها طرباً في هدأة الكمال وكان الخجل فطرة و تفطرت الدماء من وردها القاني في سرور وانشراح .

إنها لحظات أيها الأنيق وفلسفات تجعل كل شيء جميل بمقدار الحسن الذي يكسوها جماله حلة حمراء .

احتسى من كوبه الثائر رشفة أخيرة ، فكأن الوداع وصافح الحب بخجل والرومانسيه بابتسامة وكبرياء .

لقد كان كل شيء له وقع خاص في سكون الروح لا تملكه ولكنه مسٌ يقع على حين غفلة فيكون الجنون يقرأ معانيه بصورتها وتتجرد الروح برومانسيتها وابتسامتها الجميلة ممزوجة بشهيق الهدوء و يكون الحياء أدبا في حضور الإطراء وتجعل الشواطئ صافية تشاهد الأعماق فيها لآلئ تلمع في بريق الأصداف .

اعتذار وأدب : هناك أشياء لا نملك التصرف فيها هي أقدار تضعك في قاع التعب والعتب .

ابتسم أيها الأنيق.
هكذا نعيش في الحياه.
أبو خالد.