دائما الذين على حق هم الاقليه كما ذُكر في القران الكريم وكما قال امير البلاغه لاتستوحشو طريق الحق لقلة سالكيه وإياك وطريق الباطل ولاتغتر بكثرة الهالكين..

قم واستقم كما أمرت، ولا تتبع سُبُل الشيطان فتردى، ولا تستوحش الطريق ولو قل السالكون فيه وابتعد المقربون عنك.. وإن اشتدّت بك عتمة الليل أَنِرْهُ بنور يقينك بأن ﷲ لا يضيع أجر من أحسن عملًا.

ولا تغرّنّك سُبُل الباطل وزخرفها فهي فتنة المؤمن فاحذر! ؛ وتذكّر قول الفُضيل بن عياض رحمه ﷲ: «عليك بطريق الهدى وإن قل السالكون، واجتنب طريق الردى وإن كثر الهالكون».

كن مع الحق ولو كنت وحيدا في وقوفك أمام امةُ من الباطل وشياطين الإنس والجن ،فأنت قوي بإيمانك، وقرآنك وصحيح عقيدتك، فإنما الحق يعلو على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق.. وتذكر قول ابن مسعود رضي ﷲ عنه: «الجماعة ما وافق الحق؛ ولو كنت وحدك».

أخيرًا
إذا أنحدرت في مستنفع الهالكين في دينك فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون بل أبصر موضع قدميك لتعرف انك تخوض في الوحل،فالحرامُ يبقى حرامًا حتى ولو كان الجميع يفعله.