وجدت دراسة بارزة باستخدام البيانات السريرية من منتصف التسعينيات أن الممرضات العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، وزاد هذا الخطر مع عدد السنوات التي قضينها في أداء العمل بنظام الورديات.

وكشفت الدراسات أن العمل بنظام الورديات، وخاصة العمل بنظام المناوبات الدورية، يزيد أيضا من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة ومرض السكري من النوع الثاني والخرف والوفاة المبكرة بشكل عام.

وتشير الدلائل المتزايدة إلى اضطراب الساعة البيولوجية الناجم عن النشاط أو الاستيقاظ في الليل عندما يفترض أن ننام، وتعمل الساعة المركزية في الدماغ كنوع من الموصلات التي تتزامن كل يوم بواسطة الضوء البيئي.

وذكرت الدراسات، أنه إذا حصلت هذه الساعات الآن على مدخلات من مصادر أخرى مثل الطعام في الليل، أو إذا تشتت انتباه الموصل بشيء مثل الضوء أثناء الليل، فإن هذا التزامن يضيع، وهذا يؤدي إلى زيادة الوزن، ومرض السكري من النوع الثاني، وزيادة ضغط الدم، وضعف الاستجابة المناعية.

وأوضحت محاكاة العمل بنظام الورديات تأثيرا على جهاز المناعة. ويساهم هذا في زيادة خطر الإصابة بالعدوى بين عمال النوبات الليلية، ولا سيما “كوفيد-19″، ويمكن أن يلعب أيضا دورا في تطور السرطان، فيما يساهم هذا في زيادة الاستعداد عالميا للعديد من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب.