كشف محتج إيراني فقد عينه بسبب القمع الوحشي للمظاهرات أن السلطات الإيرانية حاولت اعتقاله من المستشفى الذي نُقل إليه لتلقي العلاج.

وأوضح المحتج الذي عرّف عن نفسه باسم “سامان” فقط، في مقابلة مع قناة “العربية”: “أنا فقدت عيني اليسرى في الأسبوعين الأولين من الاحتجاجات حيث أصبت من قرب برصاص بندقية قوات الأمن. وبسبب الإصابة، فقدت عيني اليسرى للأبد. کما سببت الإصابة لي التهاباً شديداً في العروق الخلفیة لعيني، واقتربتُ من الموت الدماغي، ولكن لحسن الحظ أنا الآن أفضل بكثير”.

وأضاف سامان: “عندما أصبت في عيني ذهبت إلى المستشفى ولحقت بي الشرطة لاعتقالي، فهربت من المستشفى إلى البيت ومن البيت إلى خارج البلد. وأنا الآن في الخارج”.

واستطرد الشاب الإيراني: “في الواقع أي شخص عندما يخرج من البيت للمشاركة في الاحتجاجات في إيران يتوقع أن يحدث له أي مكروه حتى الموت. وأنا أيضاً عندما قررت أن أخرج للاحتجاج كنت أتوقع أن يحدث لي شيء أسوأ مما حدث لي، خاصة في معتقلات النظام”.

وتابع: “الشباب الذين يتواصلون معي ويقولون لي إن هناك أشیاء مؤسفة تحدث كل يوم في المعتقلات، لكن رغم هذا الإيرانيون كلهم بصوت واحد وعلى قلب واحد قرروا في هذه الثورة أن يخرجوا هؤلاء من السلطة بأي ثمن كان”.