تأملت آية: ( كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )من سورة الشعراء

في أعظم كتاب ،حين هتف بها موسى بعد أن أحاط به البحر من أمامه والطاغية فرعون من خلفة ودب الشك في نفوس أصحابه وأيقنوا بأنهم مدركون.

فقالها يقينًا و جاءت الإجابة الفورية {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ}.

يقين العبد بقوة الله تبدد كل مستحيل رغم أنف المعطيات وفوق كل المنطقيات لأنه الله القادر القاهر .

فأيقنت أن هذه الدعاء بمثابة كود إلغاء المستحيلات وسر من أسرار النجاة تحت سياق قدرة الله ، فحينما استعان موسى بربه بعد أن تهاوت في عينه كل الحلول كأنه يهدينا الثقة الدائمة بأن ما أستعان عبد بربه إلا أندثر الخذلان من عالمه.

لذلك سألت نفسي :

لماذا يفكر الإنسان في صعوبة نيل مبتغاه، والله يتولا كل شي بكافه والنون؟

لماذا يهزمنا الشك ورب اليقين ينادي كل ليلة هل من داعي فأستجيب له ؟!

لماذا نضعف وعين القوي لا يعزب عنها مثقال ذرة في الأرض ولا السماء؟!!!

لماذا ؟!

فقط ببساطة مسألة يقين داخلي يطغى على الجوارح الخارجيه صعودًا نحو المبتغى.

فحين يتجذر داخلك أن ما أراد الله كائن وما لم يرده الله لن يكن ، تبدأ تتعامل مع العوائق – كبرت أو صغرت- برضا تام لأنك ثابت بإيمانك .

لذا ، أنت من يملك قرارك فقط بأن تُقاد بالشك والتردد أو تقود وتيرة الحياة صعودًا إلى الأفضل من كل شي بالإيمان الراسخ والخُطى الراسية.

في هذا اليوم بالتحديد وأنا أكتب لكم هذة المقالة تعلمت أن حما السعادة لا يصلها إلا مبصر رغم سهولة التهادي إليها.

وأن السلام الداخلي المجيش بأسوار التوكل على الله هو اللبنة الإساسية لبناء سياج السلام الخارجي والنجاة المتوجة بالثبات .