افتتح وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، اليوم الأربعاء 23 نوفمبر، فعاليات مؤتمر الشراكات المستدامة تحت عنوان: “البحث والابتكار نحو اقتصاد مزدهر”، بفندق “الريتز كارلتون” في العاصمة الرياض، بمشاركة 150 من صُنّاع القرار والقيادات المحلية والدولية، ضمن مبادرة وزارة التعليم لتعزيز الروابط بين الجامعات السعودية كمصدر لإنتاج وتطويع المعرفة والقطاعات الصناعية والتنموية من أجل نمو الاقتصاد الوطني واستدامته.

ورحب وزير التعليم بأصحاب المعالي الوزراء وضيوف المؤتمر من القطاعين العام والخاص، وأشاد بمشاركة العديد من الوزارات والجامعات السعودية، وكذلك الشركات الصناعية المحلية والعالمية، وعبّر عن تطلعه لتحقيق المؤتمر الأهداف المنشودة التي تصب بمجملها في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأكد في كلمته الافتتاحية أن قطاع التعليم والبحث والابتكار يحظى بدعم سخي من القيادة الرشيدة -أيدها الله- وبمتابعة مستمرة من سمو ولي العهد، لتطوير منظومة التعليم؛ مشيراً إلى دور الجامعات الكبير في المساهمة بتحقيق مستهدفات البحث والابتكار في المملكة، لما تمثله الجامعات السعودية من قاعدة قوية تدعم منظومة البحث والابتكار.

وتمتلك المملكة 29 جامعة حكومية، و38 جامعة وكلية أهلية، وأكثر من 290 مركزاً وكرسياً بحثياً متخصصاً، و7 أودية تقنية، وأكثر من 41 ألف باحث نشط، لافتًا إلى الإنجازات التي حققتها الجامعات السعودية على صعيد البحث العلمي والابتكار؛ مشيراً إلى الدعم السخي والمستمر من القيادة الرشيدة – حفظها الله- والتي حققت الجامعات السعودية من خلالها العديد من المنجزات العالمية التي نفتخر بها والتي أهلت المملكة لتحتل المركز الأول عربياً في عدد الأبحاث المنشورة عام 2022م.

وأشاد الوزير البنيان بالتقدم الكبير في مجال تسجيل براءات الاختراع، حيث دخلت 4 جامعات سعودية ضمن قائمة أفضل 100 جامعة تسجيلاً لبراءات الاختراع في المكتب الأمريكي؛ لافتاً إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها الوزارة في تحويل المخرجات البحثية والابتكارية إلى نماذج صناعية ومنتجات ذات قيمة اقتصادية؛ مؤكداً أن حل هذه الإشكالية لا يتأتى دون مشاركة فاعلة مع جهات وقطاعات مختلفة وتكوين شراكات مستدامة لتتكامل الجهود وتتوحد القوى لتحقيق المستهدفات الوطنية.

وأعلن عن إطلاق مبادرة “شراكات البحث والابتكار” كمبادرة وطنية تهدف لربط الجامعات والقطاع الخاص والوطني من خلال تمويل الأبحاث التي تقدم حلولاً للتحديات التنموية والصناعية مدعومة من برنامج تنمية القدرات البشرية.

وشكر في ختام كلمته جميع الحضور والمشاركين، وشركاء النجاح وزارة الطاقة، وهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، والهيئة العامة للتطوير الدفاعي كشركاء في الابتكار، ووزارة الاستثمار كشريك استثماري، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية كشريك صناعي.

ويُشار إلى أن مؤتمر الشراكات المستدامة يُقام بفندق الريتز كارلتون في العاصمة الرياض لمدة يومين؛ ويهدف لإظهار أهمية البحث العلمي والابتكار، وعلاقتهما بالنمو الاقتصادي، إضافةً لتحديد الأولويات البحثية المتعلقة بالقطاع الصناعي والتنموي، وتحويل الابتكارات والأبحاث العلمية إلى منتجات اقتصادية، وربط منظومة البحث والابتكار في الجامعات مع القطاع الخاص والتنموي للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م.

ويأتي ذلك بالإضافة إلى التعريف بالجهود البحثية لوزارة التعليم والجامعات السعودية، وخلق شراكات مع القطاعات الصناعية والتنموية، ويتم على هامش المؤتمر توقيع العديد من الشراكات والاتفاقيات وإقامة 40 ورشة عمل تدريبية متخصصة في البحث والابتكار، و25 جلسة حوارية بإلإضافة إلى استعراض 220 اختراعاً علمياً من خلال معرض “التقنيات والابتكارات الواعدة” لأبناء الوطن خريجي الجامعات السعودية.