انتقد الأكاديمي في جامعة الملك سعود، حسن أبو شريفه، سلوك صنّاع المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي الذين حولوا علاقاتهم الاجتماعية إلى مصدر للدخل المادي.

وقال أبو شريفه، خلال لقائه على” برنامج اليوم “، المُذاع على قناة الإخبارية:” أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي هي عبارة عن مجموعة قواعد بيانات شبكية، تقوم فكرتها الأساسية على ربط الأفراد بعضهم البعض في منصة واحدة”.

وأشار إلى أن تلك المنصات ترتكز على نقاط جوهرية جدًا، فهي تعتمد على المنشئ الذي ينشئه المستخدم في الأساس بأقل تكلفة، وهي سوق مفتوح الأبعاد لجميع المجالات، تحتضن الهواة، المحترفين، صناع المحتوى، الجمهور، الفرد البسيط”.

وأضاف:” أن خطورتها تكمن في ثلاثة عناصر رئيسة، أولها عملية الرقمنة، حيث تعمل على ضخ استثمارات كبيرة جدًا في جميع جوانب الحياة، العلاقات الاجتماعية، أنماط، الاستهلاك، التسوق.”

ويأتي ذلك بالإضافة إلى التسليع وهو مصطلح ظهر مؤخرًا في قدرة المنصات على تحويل الأفكار والمشاعر للتداول بين الشركات.

وأفاد أبو شريفه بأنه يمكن أن تؤثر هذه المضامين على المنظومة القيمية؛ بسبب الضخ الهائل في المحتوى، حيث أصبحت تتأثر بشكل كبير جدًا، لأن هناك اختراقًا للحواجز الثقافية والجغرافية في كافة المحتوى الذي يتعرض له المستقبل.