لم تكُن خطة مدرّب مُحكمة ، ولا مهارات عالية ، ولا دعم معنوي ومادي ضخم فحسب ، بل كانت أرواح مُحِبّة لوطنها تقاتل بتفاني داخل المستطيل الأخضر لرفع راية لا إله إلآ الله محمد رسول الله الخضراء ، تملؤها الأمل والفخر والتحدي بأن لا مستحيل عند السعوديين.

ما شهدناه بالأمس في ثماني وتسعين دقيقة بين النسور الخُضر منتخبنا السعودي ومنتخب الأرجنتين في كأس العالم ٢٠٢٢ م بدولة قطر ، قطعة من الخيال أشبه بالحلم ، في حدث أسطوري ، كلوحة سريالية .

أثبتت إن روح الحُب وقتاليّة اللعب داخل الملعب مع لاعبي منتخبنا الوطني يشعلها حب الوطن وروح الانتماء لقيادة عظيمة جعلتهم يلعبون (مرتاحين ) بكامل متعتهم ، كما قال لهم ملهم الوطن ولي العهد سيدي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- العبوا مرتاحين واستمتعوا باللعب.

كما أثبت لاعبي منتخبنا السعودي بأن الكُرة ليست شخص متمثلاً باللاعب العالمي ( مسّي ) بل فريقاً متجانساً يُعجن بالحب وروح القتال الجماعي ، وهذا ماحدث كدرس كبير قدمه السعوديون لمنتخب الأرجنتين ، ورمزياً كما يفعل لاعب المنتخب السعودي سالم الدوسري ويشير بيديه والله (خلطناهم).

قلوبنا معك يا أخضر وقدّام وجاكم الأعصار ما شيٍ يعيقه منتخبنا اليوم وخّر عن طريقه.