قال المحلل السياسي والأمني، نايف الوقاع، الاحتجاجات القائمة حاليا في إيران مختلفة عن الاحتجاجات التي كانت في السابق، مضيفا أن النظام الإيراني لم يصمد أمامها، حتى وإذا صمد فأنه لن يخرج إلا بأضرار على بنية النظام وسمعته.

وأضاف أن المرشد الأعلى في إيران يعتبر نائب عن الإمام الغائب وهذا تطور غير مسبوق للفكر السياسي بإيران، لافتا إلى أن هذه الاحتجاجات مست هيبة أجندة النظام وأركانه، مضيفا أن تعمد إسقاط الشباب لعمم المعممين مؤشر على إسقاط مشروعية الحكومة، وذلك بحسب ما ذكره في قناة mbc.

وأشار إلى أن النظام الإيراني يستمد أيضا قوته من الدستور الذي منح الولي الفقيه “”المرشد الأعلى” والحرس الثوري القدرة السيطرة على ثروات إيران، مضيفا أن الولي الفقيه يملك ثروة تتجاوز 200 مليار دولار،بينما 70% من يعيشون تحت خط الفقر ويسكنون المقابر.

وأضاف أن الاحتجاجات هزت هيبة الحرس الثوري وتعرض بعض مواقعهم للتدمير، مؤكدا أن هناك خلل في بنية النظام الإيراني وأن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان في إيران، كما أن النظام أفلس في وعوده، حيث راهن على ملفه النووي وفشل، وراهن على الاستقرار الاجتماعي وتصدير الثورة وفشل أيضا.

وتوقع أن تتطور هذه الاحتجاجات إلى سخط شعبي يقتلع جذور النظام الإيراني، لافتا إلى أن إيران كانت في السابق تتدخل في شؤون المنطقة العربية بحجة تصدير الثورة وتحرير القدس، لكن اليوم الأمين العام لحزب الله الإرهابي، حسن نصر الله، وافق على توقيع اتفاقية بالاعتراف بإسرائيل، مؤكدا أن النظام الإيراني يصرف مليارات لتدمير الدول، ونتج عن ذلك فقر الشعب الإيراني.

يذكر أن إيران تشهد احتجاجات المطالبة بإسقاط النظام الإيراني، وانطلقت هذه الاحتجاجات منذ أكثر من شهرين على خلفية مقتل الفتاة الشابة مهسا أميني بعد دخولها في غيبوبة عقب تعرضها للعنف والتعذيب على يد الشرطة الإيرانية في طهران.