منعت سيدة إيرانية ترتدي “الشادور” الذي ينتشر في الثقافة الفارسية قبل الإسلام، امرأة أخرى ترتدي ملابس عادية من الجلوس بجوارها.

وأكدت الواقعة على التمييز الذي تحظى به سيدات “الشادور” لدى نظام الملالي عن غيرهن، والتعنت الذي يمارسنه ضد الأخريات.

الشادور في إيران ثقافة فارسية لا علاقة له بالإسلام

يعتبر الشادور رمزا إيرانيًا خالصًا، انتشر في بلاد فارس قبل ظهور الإسلام وليس له علاقة به، والشادور كلمة فارسية للتعبير عن زي نسائي شعبي ترتديه المرأة في إيران، وهو لباس خارجى عبارة عن جلباب أو معطف فضفاض يحمل اللون الأسود في الغالب ويكون على شكل نصف دائرة مفتوحة من الأمام وليس به فتحات للذراعين.

ويعد الشادور زي عرفته بلاد فارس قبل الفتح الإسلامي، حيث كان يتم تقليد زوجات الشخصيات المهمة ومحظياتهم باعتبارهن شخصيات سامية يجب أن يحجبن عن الظهور للعامة، كما كان ينظر للمرأة المحجبة على أنها من الطبقة المتميزة، لذا اعتبر إحدى علامات القومية الفارسية.

قوات الباسيج تفرض الشادور بتخويف النساء

بعد سيطرة حكم الملالي لم يصدر أي قانون سريع لفرض الحجاب، ألا أن الشادور ارتبط ارتباطا وثيقا بالحجاب حيث نظر إليه على أنه الحجاب الرسمي للمرأة الإيرانية، كما قدم على أنه سلوك طوعي وإجباري إشارة إلى احترام كل امرأة ترتديه للنظام السياسي الجديد.

وبالتدريج تم فرضه في إطار حملات من التخويف قامت بها قوات الباسيج تلك التي ارتكبت عددا من الجرائم كنوع من الترهيب للنساء ومنها تشويههن وهو الأمر الذى أثار حفيظة منظمات حقوق الإنسان.

الشادور ليس لباسًا دينيًا

والحقيقة أن الشادور ليس لباسا دينيا بقدر ما هو رمز لنظام الملالي وللمذهب الديني السائد في إيران حيث أسبغت علية هذه الصفة فصار هويةً سياسيةً، تعكس تأييد لابساته لحكم ولاية الفقيه في إيران.