لعلمك أشيائك الصغيرة حلم وترنيمة أشخاص تسيدوا منابر الذهب .

ممتلكاتك التي تزنها بثمن بخس قد تكون حلم كل عزيز .

عافيتك .. شرفك .. سلامة عقلك .. دينك .. شهاداتك .. أمانك واستقرارك.

جميعها أفاق سعادة لا تقبل معايير القياس ،لكن نظرة البشر العجول سرعان ما تضيق تلك الزوايا حتى تنعدم رؤية الشكر .

لماذا لا نتنفس عبق الإمتنان ؟

ونستلذ بما نملك بدل أن نعيب نقصه؟

لماذا نمد النظر نحو ممتلكات الغير ولا نؤمن أن كل هبة عدالة ربانية وضريبة إستحقاق ؟!

فالفيل أعطي خرطوم والحمامة جناح أيعقل أن يطمع الفيل في جناح الحمامة؟

إن خريطة العطاء في الدنيا مرسومة بدقة متناهية لا يستوعبها العقل البشري السطحي.

فكل مرء تُقاد بوصلته لبحور نجاته في التوقيت المناسب له وبالقدرات المتناغمة مع تلك الرحلة .

لذلك كان لزامًا أن تألف ما أُعطيت حتى تُعطى اكثر مما تتمنى وتسيح في كون ربك حامدا محسن لذاتك ولغيرك فمن “رَضِيَ فله الرِضا، ومن سَخِطَ فله السُّخْطُ”.