ينعقد المؤتمر الدولي السادس للإعاقة والتأهيل خلال الفترة من 4-6 ديسمبر 2022م في جامعة الفيصل بالرياض، في حشد علمي دولي استثنائي، يشارك فيه مئات الباحثين والأكاديميين والمختصين بشؤون الإعاقة من مختلف أنحاء العالم، تظلله الرعاية الملكية السامية من مقام خادم الحرمين الشريفين.

ومنح قضية الإعاقة اهتمامه الخاص منذ عشرات السنين، وشكّلت خطواته الداعمة لملف ذوي الإعاقة في المملكة معالم بارزة في مسيرة مشرقة تولاها وأشرف عليها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر الدولي السادس للإعاقة؛ الذي ينظمه مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة.

وصرح بذلك أمين عام مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة عضو اللجنة الإشرافية العليا ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور أحمد بن عبد العزيز التميمي، وأضاف قائلاً: ” أن المؤتمر يعتبر امتداداً للمؤتمرات الخمسة السابقة، وإضافة علمية حقيقية في مجالات الإعاقة، ونظراً لاستضافة عدد كبير من الجهات التعليمية والعلمية الدولية فهي يعد من أبرز الأحداث العلمية المتخصصة في بحوث الإعاقة بالعالم”.

وأكد التميمي على أن رعاية خادم الحرمين الشريفين تعطي للمؤتمر تعكس مدى عناية الدولة بقضية الإعاقة وبخدمات ذوي الإعاقة في المملكة، وقد تمثل ذلك في مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وجمعية الأطفال ذوي الإعاقة، ودورهما المحوري والتاريخي في احتضان هذه القضية، ونجاحهما في جعلها قضية المجتمع بأسره وليس فقط لذوي الإعاقة.

ومن جانبه، أكد مساعد الأمين العام لمركز الملك سلمان لأبحاث الاعاقة ورئيس لجنة المراسم والعلاقات العامة للمؤتمر أحمد عبد العزيز اليحيى على أهمية المؤتمر الحدث العالمي الذي تنطلق من خلاله العديد من المخرجات والتوصيات لتضع خارطة طريق للأشخاص ذوي الإعاقة والتعامل معهم.

وشدّد على أن المركز حريص كل الحرص على مواكبة ما يستجد عالميًا في التعامل مع الإعاقة في كافة المجالات الطبية والتربوية والنفسية والاجتماعية، وأضاف: “المؤتمر في كل نسخة يحظى بمشاركة أكثر من 30 دولة عن طريق الأطباء المختصين والباحثين وذوي العلاقة”.

وكشف المدير التنفيذي للشؤون الفنية بمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر بدر سعد الهجهوج أن المؤتمر يشهد هذا العام الإعلان عن الفائزين بجائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة في فروع مختلفة، تتنوع بين العلوم الصحية والتربوية والتأهيلية والاجتماعية والوصول الشامل.

وسيكون للفائزين بالجوائز مشاركات استثنائية قيّمة ومحاضرات نوعية ذات فائدة عالمية في مجال الإعاقة، وأوضح أن محاور المؤتمر تنقسم إلى محورين رئيسين تتفرع منهما العديد من المحاور الفرعية: المحور الأول قضايا الإعاقة بين البحث والتطبيق، والمحور الثاني قضايا التمكين بين الطفولة والشباب.

وأوضح رئيس لجنة التسجيل وإخراج الفعاليات بالمؤتمر وعضو اللجنة العلمية د. علي ناصر العضيب أن المؤتمر قد وجّه الدعوة لنخبة من المتحدثين الدوليين والمحليين للمشاركة وطرح نتائج أبحاثهم العلمية في العديد من المجالات مثل مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وأحدث التقنيات الخاصة بذوي الإعاقة.

وستقدم خلال المؤتمر أكثر من مائة ورقة عمل وورشة وجلسة نقاش سيتم فيها طرح أهم النتائج، إضافة إلى استشراف مستقبل أبحاث الإعاقة وأهم التحديات وسبل تخطيها للحد من الإعاقة وآثارها، وتعزيز جودة الحياة لدى ذوي الإعاقة لكي يكون علمًا ينفع الناس انسجامًا مع شعار المركز، في ظل اهتمام كبير بالتوصيات التي يتم في كل مؤتمر من المؤتمرات تطبيقها وتحويلها إلى مشاريع قوانين وأنظمة تخدم قضية الإعاقة.

ويحظى المؤتمر في نسخته السادسة بحضور نخبة من المتحدثين من أبرزهم معالي وزير الحج والعمرة رئيس هيئة جائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة ونائب رئيس مجلس أمناء المركز الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات معالي الدكتور عبدالله بن عمرو السواحه، ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية معالي الدكتور منير بن محمود الدسوقي، والمدير التنفيذي لمركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور إدوارد كوبيلر.

ويأتي ذلك إلى جانب توجيه الدعوة لعدد من المختصين في مقدمتهم الدكتورة جيرالدين داوسون المتخصصة في الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ديوك الأمريكية، والدكتور فوزان بن سامي الكريع أستاذ الوراثة البشرية في كلية الطب بجامعة الفيصل، ورئيس قسم الجينوم التطبيقية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وكذلك عضو مجلس الإدارة واللجنة التنفيذية لمنتدى الإعاقة الأوروبي (EDF)السيد هامبرتو إنسوليرا.

وتضمن الدكتورة مريم النفيعي الأستاذ المشارك في قسم تقنية المعلومات بجامعة الطائف، والتي تقوم حاليًا بالبحث عن أنظمة تفاعلية ذكية تعزز إدراك وقدرة الأشخاص ذوي الإعاقة، كما يشارك في المؤتمر رئيس الاتحاد العالمي للصم والأمين العام للتحالف الدولي للإعاقة الدكتور جوزيف موراي، وعضو الجمعية الدولية لأبحاث التوحد الدكتور محمد الدوسري وغيرهم الكثير مما يشير بوضوح إلى أن المؤتمر تغيير لا مجرد تفكير، وليس فعالية للوجاهة وتبادل الآراء فقط، بل هو بوابة قرارات وتغيير.