حذر رئيس الوزراء المجري من أن الاتحاد الأوروبي سوف ينهار مثل الاتحاد السوفييتي الحقيقة إن انهيار الاتحاد الأوروبي مطلب أمريكي بريطاني في المقام الأول .

أمريكا لا تريد من الاتحاد الأوروبي أن يتحول إلى كتلة اقتصادية وعسكرية منافسة .

أمريكا تريد أن تكون هي القطب الأوحد في العالم . لذلك تجدها قد شجعت بريطانيا على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي , وبدورها ما زالت بريطانيا تدفع ثمن ذلك اقتصاديا وسياسيا .

أمريكا كان لها دور كبير في إشعال الحرب بين روسيا وأوكرانيا , وقامت بالضغط على أوروبا من أجل دعم أوكرانيا بالمال والسلاح بل ومنع استيراد النفط والغاز الروسي .

وكانت النتائج الاقتصادية كارثية على الاتحاد الأوروبي وبالذات القطاع الصناعي والنقل وما ترتب على ذلك من (التضخم , ارتفاع الأسعار , أزمة الوقود) والملايين من اللاجئين الأوكرانيين .

يقول بوتين روسيا أن زعماء الاتحاد الأوروبي يقفون مع أوكرانيا ضد روسيا لأن أمريكا تملك لهم جميعا تسجيلات خاصة (الفضائح الجنسية) .

حتى أن المستشار الألماني شولتس والذي يقود تحالف ( إشارة المرور ) كان مترددا في بداية الحرب ، ولكن بعد صغوط كبيرة تعرض لها من الأحزاب التي تشكل الحكومة تحول إلى أكبر المحرضين والداعمين لأوكرانيا بالمال والسلاح ؟! .

المجر هي العضو المشاغب في الاتحاد الأوروبي والناتو , فرئيس وزراء المجر يرفض دعم الحرب على روسيا ووافق على شراء الغاز الروسي بالروبل .

المجر ايضا تعتبر دولة محافظة رفضت قرارات الاتحاد الأوروبي بخصوص اللوطيين وتغيير الجنس وما يتعلق بحرية الأطفال على الطريقة الأوروبية .

وعلى خطى المجر تسير ايطاليا والتي بدورها قدمت خطة للسلام لمجموعة السبع والأمم المتحدة.

وزير الخارجية الروسي يحذر من أن الحرب في أوكرانيا قد تمتد إلى حلف الناتو , خاصة بعد وجود تسريبات عن نية أوكرانيا في استخدام القنبلة القذرة ( الملوثة ) بالإشعاعات النووية . في الوقت الذي تدفع فيه أمريكا وبريطانيا الجميع إلى الحرب وتأجيج الصراع .

أمريكا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تستفيد من الحروب اقتصاديا , وبالتالي تجدها ومنذ تأسيسها تخوض حرب كل (10) سنوات تقريبا .

استمرار الحرب الأوكرانية سوف يستنزف اقتصاديات الدول الغربية وبالتالي سوف يؤثر هذا بدوره على الاستقرار السياسي والاقتصادي بل قد يؤدي إلى تفكك بعض الدول او انسحابها من الإتحاد الأوروبي .

ايضا هناك عنصر خارجي ضاغط قد يكون له دور كبير في تفكك الاتحاد الأوروبي وهو انحسار نفوذ بعض الدول الأوروبية في العالم مثل فرنسا في القارة الإفريقية والتي بدورها تشكل أكبر داعم لاقتصادها الذي يعتمد على نهب الثروات وافقار الشعوب ، والأهم من ذلك كله ان الاتحاد الاوروبي قد فقد مصداقيته أمام العالم كما هو الحال مع أمريكا الدولة المارقة .

في أزمة الحبوب التي ضربت العالم نجد الغرب يصيح بأعلى صوته ان المجاعة سوف تضرب العالم وبالذات الدول النامية .

بعد الوساطة التركية والسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية نجد أن دول الاتحاد الأوروبي هي التي قامت باستيراد عفوا الاستيلاء على معظم شحنات الحبوب ولم تترك لدول العالم الثالث إلا الفتات . حقا دول صايعة وضايعة وبلطجية ؟! ، ثم تجدهم يأتون ويلقون علينا دروس في حقوق الانسان والمرأة والمساواة وحق تقرير المصير وحرية التعبير ؟! .