قرأت في أحد كتب الكاتب الشهير روبن شارما قضية أتمنى أن تصل إلى كل مدرك لأن أبعادها تتشعب إلى أسس حياتنا.

الا وهي ( البعد الإدراكي ) وذلك بأن الإنسان لديه مخزون نفسي قد يٌستنفذ على توافه الأمور حتى يصل إلى الهشاشة النفسية التي قد تحوله إلى كائن وحشي لا يعي إلا الهجومية والغضب.

مثلًا حين تسمح لنفسك أن تغضب على مواقف تافهة، او كلمات عابرة ، أو أمور لا تستحق منك أصلا النظر لها ، فضلًا عن إراقة جزء من صحتك النفسية!!

وعلى النقيض تماماً ،قد يوفر الإنسان إدراكة على المستحق ، فلا يغضب ولا ينفعل إلا على ماهو مستحق ، بل يتزن حتى في الأمور التي قد تقود إلى التخبط فيتولد لديه سلام داخلي حتى في أصعب المهمات تجده ينهمر بالروية فتكون ردات الفعل واعية مدركة متزنه موجهه في مكانها المناسب لأنه وببساطة علم أن شعوره ثمين فحفظه عن الزعزعة اللا منطقية .

حينما يكون لديك مخزون وعي لا يفيض إلا على مايستحق ، أنت بذلك توفر سلامة كيانك وتجدد إدراكك فيزهر جوهرك وتصبح قادر على حل المشكلات ، متمكن من المواقف العابرة لأنك تسيدت الموقف وانساق خطام كل موقف عابر بين راحتيك ولم تنثني لها لتقودك وبدأت نفسك تزدهر بالسلام والرضى والإتزان حتى انبجست وشرب من ينابيعها كل من تفيأ بظلها .