طالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة بممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لوقف ممارساتها التدميرية بحق القطاع الصحي.

وقال الإرياني: “جرعة الأدوية الملوثة التي وزعتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على عدد من المستشفيات، وادت لوفاة أكثر من 18 طفل، تعيد التذكير بالتدمير الممنهج والفساد والعبث الذي مارسته المليشيا بحق القطاع الصحي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، منذ انقلابها المشئوم على الدولة”.

وتابع: “مارست مليشيا الحوثي منذ انقلابها عمليات تدمير ممنهج للقطاع الصحي الحكومي في مناطق سيطرتها،عبر استهداف البنيةالتحتيةللمستشفيات والمراكز الصحية،ونهب الأجهزة والمعدات،واستبدال قيادات وزارةالصحة والوحدات التابعة بعناصر حوثية تفتقر للمؤهلات والخبرة،ووقف مرتبات الكادر الصحي والتمريضي”.

وأضاف: “قامت مليشيا الحوثي بالاستيلاء على عدد من كبريات المستشفيات الخاصة تحت مبررات مختلفه، ومارست عمليات نهب وابتزاز منظم تجاه البعض الآخر، ما أدى إلى تراجع مشاركة القطاع الخاص، واغلاق عدد من المستشفيات الخاصة وتسريح كوادرها، وتراجع مستوى الخدمات التي يقدمها ما تبقى منها للمواطنين”.

واستكمل: “نفذت مليشيا الحوثي عمليات تضييق على كبار شركات الادويةالتي عملت في هذا المجال وتمتلك الخبرة،واستبدلتها بشركات وهمية مملوكة لقياداتها،بهدف استخدامها كغطاء لعمليات بيع الأدوية المجانيةالمقدمة من منظمة الصحةالعالمية ومنظمات دولية،وانعاش سوق الأدوية المهربة المقلدة ومنتهية الصلاحية”.

وأشار إلى مليشيا الحوثي شنت أيضا حملات منظمة لإفشال الحملات الوطنية التي نفذتها الحكومة الشرعية بالتنسيق مع جهات مانحة لتحصين الاطفال، وقامت بالتضييق على عمل المنظمات الدولية، ونهب المساعدات من الأدوية التي تقدمها للأمراض المستعصية، لإعادة تدويرها في السوق، وتخزينها لفترات طويلة في بيئة غير مناسبة.

واختتم بقوله: “نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة بممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لوقف ممارساتها التدميرية بحق القطاع الصحي، وتلاعبها ومتاجرتها بهذا الملف لجني أرباح باهضة، دون اكتراث بالارواح البريئة التي تزهق، والمعاناة اليومية لعشرات الآلاف من المرضى”.