وضِعت شرطة الأخلاق أو الشرطة الدينية في قلب إيران، بسبب الاحتجاجات الأخيرة التي عمت إيران ولا تزال مستمرة منذ منتصف سبتمبر الماضي، إثر مقتل الشابة مهسا أميني.

وأدى ذلك إلى إثارة غضب الإيرانيات مؤخرا من هذا الجهاز الذي لاحقهن لسنوات، مراقباً تفاصيل ملبسهن وشعرهن، لاسيما بعد أن اعتقل أميني لتلقى حتفها بعد 3 أيام فقط من توقيفها، الأمر الذي دفع السلطات إلى سحب عناصر تلك الوحدة من الشوارع، لتحل محلها كاميرات المراقبة والمخبرين المجهولين، بالإضافة طبعا إلى عناصر جهاز الباسيج العنيف.

وقالت دنيا فرد في تعليقها على عمل الشرطة الدينية، والرعب الذي تبثه في صفوف النساء بالبلاد : “أمسكوا بي بالقرب من محطة المترو لأنني ثقبت أنفي، لم أكن أرتدي ملابسي بشكل لائق؛ وفقا للقوانين الصارمة المفروضة في الأماكن العامة. بالبلاد، منذ العام 1979.”

وفي السياق، أفادت سيجل شهبازي، البالغة من العمر 32 عاما، بأنها اعتقلت من قبل شرطة الأخلاق عندما كانت في الثامنة من عمرها، حيث هددت بالسجن إذا لم ترتد الحجاب.

وأضافت : “كان الأمر مرعبا لأنني سمعت عما يمكن أن يحدث للنساء اللواتي يُرسلن إلى السجن”، لاسيما أنه يمكن إرسال النساء اللواتي يعاقبن من قبل شرطة الأخلاق إلى مراكز إعادة التأهيل، أو يتعرضن للضرب أو الجلد أو الاغتصاب أو حتى القتل.

ويُذكر أن شرطة الأخلاق المعروفة باسم “كشت إرشاد” كانت قد أنشئت في عهد الرئيس المتشدد السابق، محمود أحمدي نجاد، وتتألف من رجال يرتدون زيا ً أخضر ونساء يرتدين الشادور الأسود، كما أنها بدأت أولى دورياتها في 2006، لتتطور لاحقا انتهاكاتها عبر جلد واعتقال النساء من الشوارع.