لاتخلو حياة أحدنا من ظروف صعبة كمرض ألم به اوفقدان عزيز عليه او ضائقة مالية، فتجد الشخص المتفائل والإيجابي يتضايق قليلاً أو كثيرًا أحيانًا، ثم يمضي مصغرًا ذلك الألم في عينه ونفسه. ورغم ذلك تجده يبحث عن الجميل ليضحك وجه ويرضي ربه

صدق الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال

“من رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط”
إن في البشر من يفوح انتعاشًا وتفاؤلاً ولسان حاله يقول “هوِّنها وتهون”.

ياتيك في الصباح الباكر وانت تحمل كوب قهوتك وتباشر عملك بكل سرور ليبدأ بالتشكي عن سوء نومتة في ليلة البارحة وألم راسه ولم يقدر على الاحتفاظ بها في نفسه بل يبثها على كل من يقابله
يتعرض لموقف في الطريق من شخص متهور فلا تغادر ذاكرته ذلك الموقف طوال النهار.
يجلس على سفرة مليئة باأصناف الطعام ويتذمر من عدم وجود سلطته المفضلة !

أعتقد هنا أن عقل هذا النوع من البشر هو من توقَّف عند مشهد واحد سلبي، وأصبح يعمم بتفكيره على تلك المشاهد اليومية بنفس النظرة القاصرة تلك، بل يضخمها ويشاركها من حوله؛ ويصبح مزاجه العكر طبعًا يلازمه وهو لا يشعر!
وعندما تذكر هؤلاء الناس بالنعم التي من حولهم يرددون ” أيه صح الحمدلله الحمدلله ”
ولاكن فالحقيقة هل هم من الداخل مستشعرين لتلك النعم ممتنين لخالقهم بها.

التفكير السلبي قد يصاحب صاحبه ويوصله الي طريق القلق والاكتئاب مالم يتدارك نفسه قبل فوات الأوان.
راجع عقلك وافكارك واحاديثك الداخليه دائمًا وتأكد من خلوها من ذالك المرض الخطير ، الذي قد يصبح عاده لديك ويتبرمج عقلك في هذا الاتجاه.

عود عقلك دائمًا على استرجاع أجمل اللحظات ، وتذكر افضل اللقاءات، وأعذب الكلمات الي قيلت لك قابل من حولك بوجه مبتسم ..فتش عن الجميل تذكر النعم، تفاءل بالقادم ، يأتيك الاجمل ويزيد من رضاك الداخلي وتتكاثر من حولك الاوقات المزهرة،
واقعك لم يتغير نظرتك هي من تغير من واقعك .

أخيرًا..

الحياة لا تستحق كل هذا العناء والاحتراب .. عشها ببساطة لأنك سترحل عنها بكل بساطة !