يواصل النظام الملالي في إيران محاولاته لإخماد حالة الغضب التي اندلعت ضد انتهاكاته وممارساته القمعية في شوارع إيران.

وعمد إلى قطع الإنترنت لدفع المتظاهرين على إيقاف الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام الملالي، وتسببت هذه الخطوة في شل العديد من القطاعات التي يعتمد عليها المدنيين.

وسجل سوق المتاجر الإلكترونية خسائر بعدما توقفت عن العمل إثر انقطاع الانترنت، وطال الضرر 300 ألف متجر إلكتروني على الإنترنت في إيران.

وذكرت تقارير إعلامية أن سوق إيران عبر الإنترنت الذي يضم حوالي 300 ألف متجر أُجبر على الإغلاق بسبب قطع خدمات الإنترنت، مشيرة إلى أن هذه المتاجر الإلكترونية تعادل في حجمه تقريبًا 750 سوقًا تقليديًا مثل سوق تجريش.

وأشارت إلى أن قطع الإنترنت تسبب في توقف أعمال 9 ملايين إيراني، فضلا عن إغلاق أسواق العملات الرقمية في إيران بحوالي 12 مليون متداول.

وأكدت أن المشكلة لم تنتهي عند هذا الحد إذ يقول الأطباء أيضًا إنهم يعانون من انقطاع الإنترنت بسبب عدم تمكنهم من كتابة الوصفات الطبية الإلكترونية، لذا يضطر العديد من المرضى إلى الحصول على وصفاتهم الطبية من السوق المفتوحة.

يذكر أن موجة تظاهرات غاضبة اندلعت في إيران منذ الشهر الماضي على خلفية مقتل الفتاة الشابة مهسا أميني بعد دخولها في غيبوبة عقب تعرضها للعنف والتعذيب على يد الشرطة الإيرانية في طهران.