بدأ الأمن بالتركيز على طلاب المدارس في إيران وسط عجز السلطات عن وضع حد للتظاهرات والاحتجاجات التي دخلت أسبوعها الرابع، وذلك بعد أن انطلقت شرارتها تنديدا بوفاة الشابة مهسا أميني.

وجاء دور المدارس الثانوية، بعد حملة اعتقالات للطلاب طالت عدة جامعات في البلاد، لاسيما في طهران.

حيث قامت قوات الأمن خلال الساعات الماضية باعتقال تلاميذ من داخل مباني المدارس، واقتادتهم على متن شاحنات لا تحمل لوحات ترخيص.

ويُشار إلى أن السلطات أغلقت جميع المدارس ومؤسسات التعليم العالي في محافظة كردستان، لاسيما سنندج التي باتت تشكل “قنبلة موقوتة” بوجهها، في إشارة إلى أن الحكومة لا تزال قلقة بشأن موجة المعارضة هذه التي لا تزال مستمرة.

يذكر أن منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها النرويج، كانت أعلنت قبل يومين في بيان أن “185 على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 19 طفلاً قتلوا خلال الاحتجاجات التي عمت مختلف المناطق في البلاد منذ ما يقارب الأربعة أسابيع”.

وأشار ناشطون إلى أن أكبر عدد من عمليات القتل وقع في محافظة سيستان وبلوخستان، حيث سقط نصف عدد الضحايا المسجل، إلى ذلك، أقدمت قوات الأمن على اعتقال مئات الطلاب الجامعيين، والشباب المشاركين في التظاهر، فيما توعدت وزارة الداخلية بعدم إطلاق سراحهم بل محاكمتهم، متهمة إياهم بالتبعية لجهات خارجية، وبإثارة الشغب.

والجدير بالذكر أن السلطات عمدت إلى أساليب القمع والعنف، سواء عبر قطع الإنترنت أو استعمال الرصاص الحي لتفريق المحتجين، أو اعتقالهم.