أوضح تركى الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن دبلوماسية المملكة تقوم على القيم الإنسانية وإبراز الأخلاق الأصيلة.

وقال الفيصل خلال مشاركته في لقاء بعنوان الدبلوماسية الثقافية وصناعة السلام العالمي :” أن القيم الإنسانية الراسخة في الثقافة الوطنية كقيم التسامح والوسطية والاعتدال والتعايش والحوار هي قيم إنسانية تشترك فيها كثير من الثقافات .”

وأكد الفيصل أن السلام العالمي لن يتحقق إلا بتحقق هذه القيم المشتركة في ارجاء المعمورة والتي ترسخها في قيم الثقافات الوطنية .

وأضاف: “أن نجاح الدبلوماسية الدولية يعتمد على تفعيل هذه القيم في مواجهة نزاعات الهيمنة والاحتلال والتدخل في شؤون الآخرين . ”

وتابع :” أن رؤية المملكة 2030 التي يرعاها سمو الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، أولت أهمية قصوى للجانب الثقافي المادي وغير المادي في المملكة، وما تم انجازه حتى الآن في هذا السياق من مشاريع وأنشطة يستحق الفخر والاعتزاز. “

وأفاد الفيصل بأن انتشار مظاهر العداء للإسلام والمسلمين وتبنيها من قبل هيئات ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية والأهلية في الغرب توسع فجوة الثقة بيننا وبين الآخرين، وتهدد مستقبل علاقاتنا معهم وتدخلنا في صراعات دينية وثقافية لا يستفيد منها إلا أعدائنا.

واختتم الفيصل حديثه قائلاً : “أن من واجبنا جميعًا على مستوى الأفراد والجماعات والدول ألا نسمح بذلك مهما بلغت العقبات، لأن عالمنا، عالمٌ متنوع في أديانه وثقافاته، وحضاراته ولغاته”، لافتًا أن التواصل الحضاري والثقافي والدولي واللغوي والديني أساس التفاهم والتعاون مع الآخر .

وفي السياق، أشار إلى أننا أبناء حضارة واحدة وتجمعنا قيم إنسانية واحدة ونا نسميه اليوم حضارات ما هو إلا تعبير عن مراحل ضمن تطور تاريخٍ لحضارةٍ واحدة هي الحضارة الإنسانية.