الخيرة فيما يختاره الله دائمًا ، والخير كل الخير في تدابير الله لنا، وما يختاره الله لنا هو خيرٌ لنا حتى لو كان عكس رغبتنا، وكل اختيارات الله صالحة حتى وإن كنا لا نفهم كل أسبابه..وكل مَن حُرِمَ من شيء فذلك لأنه خير له، فوالله؛ والله لن تجد أجمل من اختيارات الله .

فما نحن إلا عباد لله نثق ونرضي ونصبر على قضائه وقدره, فقم أيها العبد بما أمرك الله به وسلِّم له نفسك، فربما أجابك وادخر لك بدل مطلوبك ما تنال به الحسنى وزيادة.

اختفى يوسف وأصيب أبوه بالعمى وحين قال: ” افوّض أمري إلى الله” عاد له يوسف وبصره، فيارب قد فوضت إليك أمري فبشرني بما أنتظره وأنت يالله خير المبشرين.

هناك قوة خارقة تسمى اليقين بالله فالإنسان على قدر يقينه يُعطى ،لم أر في حياتي شيئا يجلب السكينه كاليقين ،كِن على يقين بأن الله سيصلح كل شيء في الوقت المناسب حتى وأن كانت كل الابواب مغلقة وكل المؤشرات توحي بعكس ذلك.
الله أعلم بما هو خيرًا لي ، حتى وإن كانت نفسي قد تعلقت به ودعوت الله مرارًا وتكرارًا به، لن يردك الله خائبًا وانت مَلِي باليقين .

قد تدمن التفكير والله وليُّ التدبير، فلا تقلق من المجهول وكل شئ عند الله معلوم، طمئن قلبك المؤمن فأنت في عين الله الحفيظ الذي عطاياه لا تمنعها السدود .