أكد أستاذ المناخ سابقًا في جامعة القصيم عبدالله المسند أن هناك العديد من المساجد في السعودية التي تعاني من أزمة تخطيط هندسي.

وقال “المسند” عبر سلسلة تغريدات في حسابه بتويتر : معظم مساجدنا يخضع تخطيطها الهندسي، وحجمها، وهيئتها، لتدخل المتبرع أحيانًا، أو الوسيط أحيانًا أخرى، أو لمهندس لا يأخذ بعين الاعتبار حقيقة وظائف المسجد، في الوقت الذي لا يوجد هناك نماذج هندسية مدروسة وجاهزة!! وإن وجدت النماذج فليست مُلزمة.

وتابع: والدليل على ذلك شاهد مساجدنا هل تجد مسجدين متماثلين؟ حتى جاءت الأشكال الهندسية لمساجدنا على هيئة مبانٍ تخلو من السمات الهندسية المعمارية الأولية على الأقل، حتى صارت سمات معظم مساجدنا وسط الأحياء، وعلى الطرقات أقل جمالًا بكثير من المباني التجارية.

وأضاف المسند: باتت مساجدنا التي بُنيت قبل نحو 30 سنة يجرى لها بالضرورة صيانة كاملة وتحديث، ومساجدنا التي مضى عليها 40 أو 50 سنة تُهدم ويبنى غيرها جديد؛ لتواكب النسيج العمراني المحيط بها إن استطاعوا!! والشواهد مرصودة وموجودة.

وطالب المسند بـ :” تشكيل لجنة من المهندسين والخبراء الأفذاذ السعوديين وغيرهم لوضع 50 نموذجًا على الأقل مختلفة الحجم، والقيمة، وجعلها وفق نمط الهندسة المعمارية النجدية، والحجازية، والعسيرية، والمغربية، والأندلسية، والماليزية .. إلخ، وأيضًا وفق الهندسة الحديثة التي لا تخضع لنمط مكاني أو زماني معين (تخير النموذج المناسب لحيّكم). وأرى أن تجتمع في كل النماذج الهندسية المقترحة كل المعايير الواجبة هندسيًا ومنها: البيئية، والجمالية، والوظيفية، والاجتماعية، والأمنية، والاقتصادية عبر أكواد يلزم كل من بنى مسجدًا لله أن يلتزم بها، لنرتقي بجودة المبنى”.