أوضحت دراسة جديدة أن الكمية المثالية من البروتين التي يحتاجها الجسم لبناء العضلات ربما تكون أقل مما يعتقد الكثيرون.

ويمكن أن يساعد تناول حوالي 1.5 غرام فقط من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا في بناء الجسم وتقوية العضلات، بحسب ما نشره موقع Insider نقلًا عن دورية Sports Medicine Open.

وأفادت اختصاصية التغذية الرياضية أنجي آش، بأن نتائج الدراسة الجديدة لا تعد مفاجئة إذ تشير إلى أن الاكتفاء بالحد الأدنى من توصيات الجمعية الدولية للتغذية الرياضية والتي تنصح بتناول ما بين 1.4 إلى 2 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

وقالت آش لـ Insider: “إنه يؤكد ما كنا نعرفه بالفعل”. “من المثير للاهتمام أن نرى أن المزيد لا يؤدي بالضرورة إلى المزيد من الفوائد، لكن ذلك يعتمد على الشخص وما هي أهدافه”.

وأضافت :” الكمية والمصادر المثلى من البروتين لكل شخص تختلف باختلاف أهداف اللياقة البدنية، وما إذا كان الشخص يبحث عن بناء كتلة عضلية أو حرق الدهون أو دعم الأداء الرياضي.”

وأشارت آش إلى أن تناول المزيد من البروتين يمكن أن يساعد في فقدان الوزن أو زيادة العضلات، لافتة أن الدراسة الحديثة ركزت على الكمية المثالية من البروتين لدعم مكاسب القوة، لكن ربما لا تنطبق التوصيات نفسها على الحالات التي ترغب في زيادة حجم العضلات، أو تغيير تكوين الجسم بشكل عام.

وتتضمن توصيات الدراسة أنه للحصول على أفضل نتائج لبناء العضلات، ينبغي اختيار مصادر البروتين الغذائي الكامل، وأنه لا توجد حاجة إلى الاعتماد على المكملات الغذائية مثل المخفوقات أو قضبان البروتين، أو البروتين المضاف في الأطعمة.

وأكدت آش إنه يمكن أن تكون مكملات البروتين مناسبة، لكن الأطعمة مثل اللحوم والأسماك والفاصوليا والزبادي غنية بالبروتين بشكل طبيعي بالإضافة إلى العناصر الغذائية الأخرى مثل الفيتامينات والمعادن، لذا يجب أن تكون الخيار الأول.

والجدير بالذكر أنها حذّرت من عمليات الاحتيال التسويقية، مشيرة إلى أن هناك ضغطا بأشكال متعددة من أجل تناول البروتين في صورة الأطعمة فائقة المعالجة، لكنه نوع من سلوك الأشخاص في الاتجاه الخاطئ لأن مجرد زيادة البروتين لن يغير تكوين الجسم.