تحدث المستشار الأسري غازي الحارثي، عن قصة الفتاة التي حاولت الانتحار 6 مرات ويستعرض أبرز خطوات معالجة الإدمان.

أوضح الحارثي خلال لقائه على برنامج” سهرة الرسالة ” أن الإدمان بمفهومه هو الإدمان على الكحول أو المخدرات، لافتًا أنه إذا دخل الشخص في مراحل نفسية بعد التوقف عن الإدمان ودخل في نوبات اكتئاب وأعراض انسحابيه فهنا يسمى مدمن.

وقال الحارثي :” أن إدمان الأم مشكلة وبدأت المصحات أن تخصص أماكن للنساء نظرًا لخصوصيتها”، مُشيرًا إلى أن المدمن في البداية كثير الإنكار، والعلاج يعتمد على مخاطبة الأفكار أولاً فإذا كان المدمن لديه رغبة الإقلاع سيستمر في العلاج.

وأضاف:” أن البرنامج الثاني من العلاج هو الدافعية، فعندما يكون للشخص دافعية على العلاج، يسهل البرامج المقبلة في العلاج وييسرها”، مؤكدًا أن مرض الإدمان لا يمكن القضاء عليه ولكن يمكن محاصرته والسيطرة عليه.

وتابع :” أن المدمن في فترة علاجه إذا ذهب لمسسببات الإدمان وأدواته وأشخاصه فسوف يكون هناك خطر كبير في الإنتكاسه مرة أخرى.”

وأشار ” الحارثي ” إلى أن الخطأ الشائع لدى الكثير، هو زواج المدمن فور تعافيه، لافتًا أنه يحتاج أولاً لممارسه الحياة العامة تحت الضغوط الكثيرة لكي لا يكون هناك خطرًا من الانتكاسه مرةً آخرى؛ لذلك يجب تدريبه أولا على العيش تحت الضغوط .

وأفاد بأنه تم إدخال المسار الأدبي إلى بعض الحالات، لأن الكثير من الموجودين في دائرة الإدمان لديهم مواهب كثيرة ولكن الإدمان يضيّع ذلك، لذلك بعد معافاة المريض يتم إدخاله في مهارات أدبية ولغوية لتنمية ذاته .

وتحدث عن فتاة عمرها 16 سنة لديها 6 محاولات انتحار والسبب إدمانها للمخدرات، لافتًا أن حالات الانتحار يجب أن تخضع أولاً لمصحات علاجية ليتم تأهيلها وبعد تعافيها، يتم إدخالها في مسار اثبات الذات وممارسة المهارات .