تُواصل الهيئة العامة للموانئ “موانئ” تحقيق إنجازاتها وبدعم القيادة الرشيدة اللامحدود؛ وكثفت جهودها على مدار عام؛ والذي يواكب العام 92 على توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود “طيب الله ثراه”؛ لتحقيق التنوع الاقتصادي ومواكبة الخطط التنموية العملاقة.

تعزيزاً لتنافسية الموانئ السعودية وترسيخ مكانتها اللوجستية، أعلنت “موانئ” عن توقيع اتفاقيات استثنائية لإنشاء 5 مناطق لوجستية واعدة في ميناء جدة الإسلامي بقيمة استثمارية تُناهز 2 مليار ريال وتوفر 6 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في المرحلة الأولى.

وأطلقت “موانئ” خدمة نقل المنتجات النفطية من سفينة إلى أخرى بميناء الملك فهد الصناعي بينبع، وكذلك تشغيل محطة تموين السفن بالوقود بذات الميناء وتقديم خدمة إمداد وتزويد احتياجات السفن من الوقود على مدار الساعة، بالإضافة إلى اتجاهها لتصنيع ثلاث رافعات حاويات ساحلية جديدة يُمكنها استقبال السفن الضخمة والمتطورة في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام بكامل الإنتاجية والكفاءة العالية.

وتستكمل “موانئ” خططها الاستراتيجية الطموحة لتطوير قطاع بحري مزدهر ومستدام يدعم الطموحات الاقتصادية للمملكة، عبر إضافة أكثر من 7 خدمات جديدة للشحن الملاحي تربط موانئ المملكة بموانئ إقليمية وعالمية، وتوقيع 3 مذكرات تفاهم لتوفير حلول تقنية حديثة ترفع من كفاءة الأداء التشغيلي وتعزز جودة الموانئ السعودية وترسخ تنافسيتها على المستويين الإقليمي والدولي في مجال تداول البضائع وخدمة المستوردين والمصدرين وتقديم الخدمات اللوجستية.

كما طبقت نماذج عمل تنافسية تعزز الإنتاجية والاستدامة؛ أسفرت عن ارتفاع التصنيف الدولي لأداء شبكة الموانئ السعودية وتحقيق الصدارة بين 370 ميناء عالمياً، بحصول ميناء الملك عبدالله على المرتبة الأولى، وميناء جدة الإسلامي على المرتبة الثامنة عالمياً، بينما أحرز ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام المرتبة الرابعة عشرة، وذلك وفق التقرير الدولي لمؤشر كفاءة أداء موانئ الحاويات عالمياً لعام 2021م.

وبهذه المناسبة أوضح سعادة رئيس الهيئة العامة للموانئ الأستاذ عمر بن طلال حريري أن المملكة تشهد نقلات نوعية في قطاع النقل البحري والموانئ تستند إلى ركائز رؤية “السعودية 2030″، ومستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ومبادراتها الطموحة لترسيخ ريادتها الدولية، والإسهام في تحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي ومحور ربط للقارات الثلاث.

وقال، إن الاحتفاء باليوم الوطني السعودي 92 لهو مناسبة نستدعي فيها عزم الأجداد، ونُجدد العهد على مواصلة العمل وتحقيق الإنجازات المتواصلة بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وفي ظل الدور الكبير الذي يبذله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظهم الله -، لرسم وتنفيذ خارطة وطن تنموية ذات استراتيجية عميقة تعزز هذا القطاع الحيوي وتواصل مسيرة التنمية لتشمل المجالات الاقتصادية والاجتماعية وممارسة أعمالها وفق أسس رائدة تجارياً، مضيفاً أن الموانئ السعودية حققت إنجازات كبيرة تُؤكد ريادتها العالمية، بحسب ما أظهرته كفاءة الأداء والتشغيل وإطلاق العديد من المشاريع التي تعزز الاقتصاد الوطني وتدعم التجارة البينية مع العالم وتحفز صناعة الخدمات اللوجستية.