الحمدلله على قضاءه وقدره، لله ما أعطى ولله ما أخذ، فقد الأم عظيم ولا يعوضه أي بشر، فهي الخير كله وباب من أبواب الجنة، رحمها الله رحلت بجسدها ولكن ستبقى في قلبي وبين عيّني، ما دام قلبي ينبض، أما خيرها فهو باق بدعاءها الذي كان ملازمًا للسانها الرطب بذكر الله، كما أنها دائمًا ماتدعي بقولها ” اللهم أجعلها هينة لينة” وفعلًا حدث ذلك بوفاتها في منزلها، ولا أنسى دعاءها لي ولبقية أخواني وأخواتي قبل وفاتها بعدة أيام وهذا هو المكسب، كما لا أنسى سؤالها الدائم عني رغم فقدها للذاكرة رحمها الله، وهذا علامة من علامات الرضا ولله الحمد، رزقكم الله بر والديكم أحياء وأموات.

رحلت الغالية عصر يوم فضيل يوم الجمعة، وهذه علامة من علامات الخير لها، 13-2-1444هـ ،وتم دفنها في مقبرة الشمال، وكان المسجد والمقبرة مكتظة بالمصلين من الاقارب والأصدقاء والمعارف، وهذي علامة أخرى من علامات الخير لها رحمها الله.
العزاء كان في منزل والدي – رحمه الله – اكتظ بالمعزين من كل الاطياف والجيران، كما أن جوالي لم يسكت عن الاتصال حتى من خارج السعودية، وهذه علامة أخرى من علامات الخير لها رحمها الله، انتهى العزاء أمس ولن تنتهي الصلة بيني وبينها رحمها الله ستكون حاضرة في جوفي حتى مماتي رحمها الله.

وأخيرًا وليس آخرًا لا أنسى أن اقدم شكري لكل من واسانا وقدم العزاء في وفاتها رحمها الله.

وفي مقدمتهم أخي وصديقي الغالي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز، وسعادة الرئيس التنفيذي لبنك للتنمية الاجتماعية الأستاذ إبراهيم الراشد ونائب الرئيس التنفيذي للبنك لقطاع الأعمال سلطان الحميدي، وكذلك أخي الغالي الشيخ عبدالعزيز الحسين، وكذلك الصديق الغالي سعادة السفير أكرم كريمي سفير جمهورية طاجيكستان بالرياض، وكذلك الصديق الغالي سلطان آل الشيخ الرئيس التنفيذي لشركة الهلال، وأخوي الغالي نواف آل الشيخ، والدكتور سعود الغربي رئيس مجلس إدارة جمعية إعلاميون والزملاء في جمعية إعلاميون وكذلك ملتقى صحافيون، وملتقى صحافيو الوطن، والقائمة كبيرة ولا يمكّن حصرها، شكرًا لهم من القلب والله يحفظهم ويحفظ غواليهم يارب.