تتجلى في شخصية الأمير محمد بن عبد الرحمن نائب أمير الرياض حفظه الله ورعاه صفة الخُلُقِ الرفيع، وجمال المنطق، والتواضع الذي تصحبه هيبة المحبة، مع ما حباه الله إياه من الشخصية القيادية، والإدارية الناجحة، فزاده الله رفعة في قلوب خلقه، فقد قال صلى الله عليه وسلم :”ما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه” تلك المقدمة من أبسط ما يقال في سموه الكريم، الذي جمع كثير من الصفات الحميدة، والأخلاق الكريمة الفاضلة، والقيادة المحنكة، في موقع يحتاج إلى مثله أيده الله ليعاون أخوه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أيده الله ليحققا الرؤية الطموحة، والتوجيهات الحكيمة، لولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين ساعده الأيمن أعزهما الله بنصره.

“الأمير محمد بن عبد الرحمن الذي رأيت” لقد كان لقاءً متسماً بالتواضع، من شخصية قيادية، مثيرة للإعجاب، والتقدير، ذا خُلةِ في قلوب كُل من عرفه، أو سمع به، قريباً ممن تعامل معه، أو قَدَم إليه، حريصاً على أعماله بصدق، وإخلاص، في منطقة لا تقبل إلا المخلصون، والعاملون، لرفعة عاصمة الوطن، ورفاهية المواطن والمقيم.

لقد كان لمنطقة الرياض الخصوصية من حيث المكانة، والإمارة، فهي تشغل وسط الجزيرة العربية، وتشمل القسم الأكبر مما كان يطلق عليها الجغرافيون.
اسم نجد بقسميها، نجد السفلى، ونجد العليا، وهي تقع في قلب المملكة العربية السعودية.

ومما يميز الرياض أنها منطلق توحيد البلاد، ومقرها مدينة الرياض، عاصمة هذا الوطن العظيم، ومقر الحكم فيه.

فأصبحت الرياض ذات طابع حضاري خاص، اُفتتحت فيها الجامعات والكليات، والمعاهد والأكاديميات، وتبلغ مساحتها حوالي (380000 كلم2)، أو ما يعادل نحو 17% من مساحة المملكة، وهي بهذه المساحة تحتل المركز الثاني بعد المنطقة الشرقية.

تلك الأسطر التي دونتها في مقالي السابق الرياض في عيون أميرها المحبوب فيصل وهذا المقال الأمير محمد بن عبد الرحمن الذي رأيت، لا تفي قدرهما في نفسي وما هي إلا إضاءات في هاتين السيرتين العظيمتين، مع ما ألحقته من سطور يسيرة في منطقتنا الغالية، عاصمة أطهر البقاع المملكة العربية السعودية، زاد ربي بلادنا رفعة وأمناً، وحفظ ولاة أمرنا، وأدام عزهم، إن ربي سميع مجيب.