يعد الإنترنت على متن الطائرات موجودًا منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، حيث أعلنت شركة صناعة الطائرات «بوينج» عن إطلاق خدمتها «كونيكسيون» فى إبريل 2000 ولكنها أوقفت الخدمة مرة أخرى فى عام 2006، لأن السوق لم تحقق ما كان متوقعاً.

وساعد ظهور الهواتف الذكية وتطوير خدمات الأقمار الصناعية وشركات الطيران في تطور التكنولوجيا بشكل كبير، على الرغم من أنها لا تزال بحاجة إلى مزيد من التطوير؛ حيث تعمل التقنية بطريقيتين الأولى، وتعرف باسم «جو- أرض»، تعتمد على هوائيات متصلة بالطائرة تلتقط الإشارة من أبراج الهواتف الجوالة الموجودة على الأرض.

ويعتبر العيب الرئيسى فى هذه التقنية أن الخدمة لا يمكنها أن تغطى كامل الرحلة، بحيث إذا مرت الطائرة على منطقة ريفية أو منطقة صحراوية أو مسطح مائى كبير تنقطع الخدمة لا سيما أنها تعتمد على كثافة الأبراج واتصالها وقوة اتصالها.

وتتجه شركات الطيران نحو التقنية الثانية من خلال الاعتماد على الأقمار الصناعية التى يمكنها أن تغطى مسار الرحلة بالكامل من الفضاء وتحافظ على الإشارة نشطة أثناء تحركها فى الهواء، وبينما تحل الأقمار الصناعية بعض القيود التى تواجهها أبراج الهواتف المحمولة.

وأكدت تقارير، أن توسيع شبكة الأقمار الصناعية لمواكبة الطلب المتزايد ليس بالأمر السهل دائمًا. لذلك، تعمل بعض الشركات الآن على توسيع هذه السعة من خلال إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية كل عام تحسباً للطلب المتزايد على خدماتها.