قال الباحث في الطقس ، عبدالعزيز الحصيني، إن غداً الثلاثاء، أول أيام “الصفري” الذي يستمر 27 يوماً.

وأوضح عبر حسابه في تويتر أنهُ اِخْتُلَفَ في أسباب تسميته بالصفري، فقد قيل اصفرار السماء وقيل اصفرار الأجساد، وذلك لكثرة أمراض الحمى.

وأضاف أن الصفري هو الحد الفاصل بين الحر اللاهب والحر الهازل، وهما نجمان: “الجبهة والزبرة”، وأول أنواء الخريف فعلياً العام الحالي.

وتابع أن “أول نجوم الصفري، وثاني نجوم سهيل، وأول أيام الخريف فعلياً ونهاية فصل الصيف لهذا العام هو “الجبهة” وأيامها “14” يوماً، حيث يعتدل فيه الجو في الليل تدريجياً مع بقاء الجو حاراً مقبولاً رغم حرارته في الظهيرة، ومطرهُ نافع بإذن الله، قيل: ما امتلأ وادٍ في نوء الجبهة إلا امتلأ عشباً”.

وواصل “الحصيني” أن الصفري يبدأ فيه أول صرام النخيل، حيث تُغرس فيه فسائل النخيل وشتل الأشجار وتُزرع الخضار، مستشهداً بما قالوا: “إذا طلعت الجبهة انكسر الحر وامتد الظمأ، وتباعدت الإبل في مراعيها”، كذلك تقول العرب: “إنه ما اجتمع مطر الثريا في الوسمي ومطر الجبهة في الربيع إلاّ كان ذلك العام تام الخصب كثير الكلأ”.

وذكر أن القسم الشمالي للأرض يبدأ فيه بالتعرض للبرودة تدريجياً، حيث في بداية الخريف يكون بطيئاً، ويحدث أحياناً التصادم بين الكتل والجبهات الهوائية الباردة الآتية من العروض العليا مع الهواء الساخن الرطب الموجود في طبقات الجو العالية في المملكة، مما يُشكل حالة من عدم الاستقرار الجوي بإذن الله.

واختتم الحصيني، بمقولة أهل الشام: “أيلول ذيله مبلول” كنايةً عن ازدياد فرصة الأمطار، مؤكداً أنهُ في آخر الصفري ينصرف الحر نهاراً، وينُهى فيه عن النوم تحت أديم السماء، وأن يكون النوم في مكانٍ مكشوف، خاصةً خارج المدن، وقد يسبب أمراض الزكام وغيرها، كما يتزامن مع الصفري هناك حالة ممطرة تؤثر على المملكة، ومتوقع استمرارها – إن شاء الله -.