رفض الشارع السوري الاقتناع بالرواية الرسمية التي قدّمتها سلطات النظام حول حادثة مقتل الطفلة جوي استنبولي، البالغة من العمر 4 سنوات، في حمص الشهر الماضي؛ حيث أظهرت القاتل على أنه مختل نفسياً ومضطربا.

وتبيّن أن والد الطفلة جوى المدعو طارق استنبولي، وهو عنصر بأمن الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، وتحديداً قوات “ماهر الأسد”، التي تنتشر حواجزها على الطرقات في المحافظات، تلقّى مبلغاً كبيراً من تاجر المخدرات (م.بـ) وهو من أبناء سلحب بريف حماة ويعمل مع ميليشيا “حزب الله” اللبناني، لتمرير شحنة كبيرة من المواد المخدرة.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الشحنة سرقت من قبل مجهولين؛ فعمد تاجر المخدرات المذكور إلى تهديد والد جوى بعد رفض الأخير إعادة شحنة المخدرات أو المبلغ الذي تلقاه منه، وحين لم ينفع التهديد، أرسل التاجر أحد عناصره لخطف الصغيرة، فقتلوها أمام أعين والدها الذي كان يشاهد صغيرته تلفظ أنفاسها الأخيرة أمام أعينه عبر مكالمة بالصوت والصورة.

ويأتي ذلك قبل أن يتم تهريب القاتل إلى لبنان بهوية مزوّرة تحمل اسم شخص آخر، كما أن الجريمة تطلّبت تدخلاً من القصر الجمهوري للملمتها بعد أن أصبحت قضية رأي عام، وذلك كي لا يفتضح ملف المخدرات وانتشارها في سوريا.