أبكت حادثة الهانوفيل في مصر خلال الساعات الماضية جميع رواد مواقع التواصل الاجتماعي والتي راح ضحيتها أب وزوجته بعد نشوب حريق ضخم بمنزلهما مما دفع الأب إلى إلقاء أطفاله الـ 6 وزوجته من البلكونة لـ إنقاذهم، بينما أمسكت النيران فيه وانتهى الأمر بوفاة الأم التي تركت وصية لـ المصريين من أجل أولادها.

لقى الأب الشجاع مصرعه بعد إلقاء أولاده من الدور السادس، ليتلقفهم الجيران على مراتب بالشارع، ولكن الزوجة توفيت فيما أمسكت النيران بالأب وانتقلت روحه إلى بارئه.

وَتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ما كتبته الأم عن طفلتها قبل الحادث : “أنا أم لـ 5 بنات منهم 3 توأم، وفيه منهم بنوتة مريضة أصعب مرض في العالم وهو الصلب المشقوق”.

وأضافت الأم في منشورها : “أول إنجازاتي إن تاني يوم ولادة كنت واقفة على باب غرفة العمليات وبنتي عمرها يوم واحد بتعمل عملية مدتها 4 ساعات، مكنتش حاسة بألم الولادة قد ما حاسة بـ آلام في قلبي وهي بتعمل العملية”.

وتابعت : “5 عمليات أجرتهم طفلتي جوري، ومع كل خطوة لـ جوري كنت بعلمها إنها مختلفة ومميزة وإنها بطلة، استمديت قوتي منها وهي دلوقتي 4 سنين ونص وبقيت أشوف في عينها الصغيرة إنها واثقة من نفسها وإنها قوية”.

و ناشدت الأم في ختام منشورها : “أقول لكل أم عندها طفل من أصحاب الهمم أو طفل معافى أنتي أعظم أم في الدنيا”، وطلبت الأم الدعاء لها ولأطفالها وأن تبقى بـ صحتها من أجلها، بقي الأطفال بخير ولكن بقلوب منكسرة على فقدان أمهم وأبيهم.