أوضح عالم الوراثة الروسي جان ديوجيف، أسباب ولادة أطفال يعانون من أمراض خطيرة لوالدين أصحاء.

وقال العالم حديث لصحيفة “إزفيستيا”:” أن الأزواج في الوقت الحاضر يهتمون بصحة الأطفال الذين ينوون إنجابهم. لذلك يخضعون لفحوص طبية لتعزيز الصحة العامة والصحة الإنجابية، ولكن حتى الأزواج الذين يتمتعون بصحة جيدة قد لا يكونون على دراية بالتشوهات في الحمض النووي”

وأضاف:” أنه من الضروري التحقق من الجينات قبل الحمل، ويوضح لماذا يمكن أن يولد أطفال مصابون بأمراض خطيرة لأبوين أصحاء.”.

ويِشار إلى أن السبب هو أن الزوجين يحملون نفس الطفرة الجينية، وهذا الاحتمال بنسبة 25 بالمئة يؤدي إلى إصابة الطفل بمرض أحادي الجين مثل التليف الكيسي، بيلة الفينيل كيتون ومتلازمة ريت.

وأفاد بأن هذه الأمراض نادرة نسبيًا ولا تهدد اكثر من 2 بالمئة من الأطفال حديثي الولادة، ومع ذلك ولادة طفل مصاب بمرض خطير هو مأساة للعائلة.

وتابع:” أن السبب الثاني، قد يكون عدم معرفة الزوجين بوجود تشوهات في الكروموسومات الشخصية، حيث أن الصيغة للنساء هي 46 ХХ وللرجال هي 46 ХY” .

ولفت أن التشوهات قد لا تظهر أبدًا، لذلك يمكن أن تؤدي إلى العقم أو موت الجنين في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

ومن جانبه شدد، على ضرورة خضوع الزوجين للاختبارات الجينية، للتأكد من عدم وجود تشوهات في الكروموسومات الشخصية، و أنهما لا يحملان نفس الطفرة الجينية.