عادت التوترات الحدودية بين صربيا وكوسوفو في الصعود مجددا، وذلك بعد أيام قليلة من لقاء جمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين برئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي ورئيس كوسوفو فيوزا عثماني.

وكان الثلاثاء الماضي قد شهد لقاء ثلاثي جمع رئيس كوسوفو فيوزا عثماني ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، وأعقب ذلك قرارات وتوترات أشعلت الأوضاع بين صربيا وكوسوفو.

وجاء الصدام الصربي مع كوسوفو بعد قرار أصدره الأخير بحظر لوحات السيارات وأوراق الهوية الصربية الأمر الذي اعتبره الأول خطوة استفزازية لتصعيد التوترات القائمة بينهما، وتستهدف إخراج المواطنين الصربيين من أراضي كوسوفو.

وفي الجهة المقابلة اتهم رئيس وزراء إقليم كوسوفو، الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش وبلغراد بإثارة التوتر في شمال الإقليم، وأصدرت سلطات بلاده قرارا بإغلاق نقطتي عبور حدوديتين في شمال البلاد المضطرب بعد أن قطع صرب محليون طرقا وأطلقوا النار على الشرطة احتجاجا على صدور أمر بتغيير اللوحات المعدنية الصربية للسيارات إلى لوحات كوسوفو في غضون شهرين.

وفي السياق ذاته، أعلنت روسيا دعمها الموقف الصربي ضد كوسوفو، ودعت موسكو الدول الغربية، التي اعترفت باستقلال كوسوفو عن صربيا في 2008 إلى استخدام نفوذها لتحذير السلطات في كوسوفو من توابع اتخاذ أي خطوات غير مدروسة، كما طالبت الأمم المتحدة الجانبين إلى ضبط النفس ووقف التصعيد.