هاتفني صديق وهو يحمل بين جنابته مسافات من غيض عميق وخذلان متغلغل على العيش المحدود وعلى الزمن (الأغبر) وبين الوهلة والأخرى يخرج زفرة يهتز معها الهاتف وقلبي ليسخط ويحمق لا أدري على العبد الضعيف أم على الأقدار وتقادم السنين دون تحقق الأحلام أوبعضها!

أما أنا فتارة أطمئنه وتارة أردد متنفسنا نحن الراضين (لاتشكي فنبكي) إلى أن يغادرني بضحكات معتادة مليئة بالسخرية من كل شيئ ، عندها جلست أراقب عقارب الساعه على جدارالحياة في بيتنا!

متسائلاً هل بإمكاني أن أمشي الهوينه وانقض على هذه العقارب الزاهيه وارجعها للوراء دون أن يشعر الأحياء بشيئ أم أنهم سيلومنني غضباََ وحمقاََ لتطفلي على ساعة ووقت الجميع فليس كل العالم يريدون أن يتأخر الزمن مثلي أنا وصديقي الساخط فالصبي يريد أن يكبر ويسرع الوقت ليلتقي مع حبيبته المنتظرة ليعيشا لذة الحب والطفل حتماً يريد أن يكبر ليذهب إلى (البقالة )بحريته دون أن تجتمع العائلة بوصاياها المكررة خوفاً عليه من وحش مهاجر يريد أن يلتهم كل ماصغر أياََ كان!

وكذلك لاعب الكرة الناشئ يريد أن تسرع الساعات والأيام فربما تزج به الأقدار في نادي كبير يدفع الملايين دون حساب أو رقيب!

عندها ستنهال عليه الفلاشات والشهرة ويصبح أطلق من( مية شنب بين أهله وناسه)

ركزت بعدها ولكن بتنهيدة تشبه تنهيدة صديقي المنكسر وقلت في نفسي لماذا نحن هكذا انهزاميون أوبالأحرى صديقي كذلك!

لماذا لا أعصف ذهني عصفاََ لأخرج له بفكرة تفرحه وتسعده أو بمحاولة تريحه وترضيه بأن هناك من يهتم به اليس صديقي الصدوق ومن الواجب علي أن أساعده بما أستطيع اهكذا الصداقة فقط للصخك واللعب (الفرفشة) قلتها لنفسي طبعاََ!

فقررت أن أقرأ وأسأل وأستشير أهل الدراية في كيفية إيجاد دخلا اضافي يعين على متطلبات الحياة الصعبة وبعد جهد توصلت إلى مايريد صديقي ولكنني اكتشفت أني اجهد نفسي والأمر بسيط جداً فنحن نعيش في هذا البلد المبارك المليئ بالخيرات والأرزاق ماعليك عزيزي المجتهد سوى أن تعزم على المغامرة وحتماََ ستنجح بإذن الله ،عندها قررت أن أخبر صديقي بما فعلت من أجله ولكنني انتظرت قليلاً وفحصت نظارتي وعقلي وقلت في نفسي انا أيضاً أحتاج فلست بأحسن حالاََ من صديقي سأبدأ أنا أولاً..

وبعد ذلك انشر تجربتي لصديقي هكذا أفضل!

ولكني نظرة مرة أخرى لساعة الحياة…!