تعتبر أيام التشريق في الحج هي الأيام الثلاثة التي تعقب يوم النحر، أي تبدأ من 11 إلى 13 من شهر ذي الحجة، والتي يقضيها الحجاج بمشعر منى؛ حيث سميت بهذا الاسم لتشريق الناس في الماضي لحوم الأضاحي فيها، وتقديدها ونشرها في الشمس لتجفيفها، وهي تعتبر أيام أكل وشرب، ولا يجوز صيامها إلا لمن لم يجد الهدي لمن كان متمتعا أو قارنا من غير أهل مكة.

وسمي أول أيام التشريق يوم القر، لأن الحجاج يقرّون أي يمكثون فيه بمشعر منى، لرمي جمرة العقبة، وعددها 21 حصاة، حيث يبدأون برمي الجمرة الصغرى، ثم يتوجهون إلى القبلة ويدعون الله سبحانه وتعالى، ثم يرمون الجمرة الوسطى ثم يتجهون إلى القبلة ويدعون الله عز وجل، ثم يتوجهون لجمرة العقبة ويرمون فيها السبع حصوات الأخيرة، ثم ينصرفون.

ويطلق على اليوم الثاني من التشريق يوم “النفر الأول”، ويمكن للحاج بعد رمي الجمرات الثلاث أن ينصرف من منى، ليطوف طواف الوداع، الذي يعد آخر مناسك الحج، شريطة أن يكون الخروج من منى قبل غروب الشمس، بينما اليوم الثالث من أيام التشريق فهو يوم “النفر الثاني”، حيث يرمي فيه غير المتعجلين الجمرات الثلاث قبل الخروج من منى.