يروَى أنه بجوار الحرم كان يبدأ اللقاء الأول بين ماء زمزم والحجيج، حيث كان المكييون يقومون باستقبالهم وتقديم ماء زمزم بالدوارق الفخارية في تقليد مهني يقوم به أهل السقاية منذ أكثر من 14 قرنًا”.

وتناقل هذه المهنة الأجيال عبر التاريخ إلى أن وصلت إلى ما يعرفون بالزمازم عوائل مكية، تعهدت بهذه المهنة وكان كل زمزم له خلوة بالحرم يقوم بسقاية الحجاج .

وكان ماء زمزم يقدم عن طريق دوارق فخارية تذهب لمنازلهم، كما أنها كانت تقدم لهم عن طريق الدوارق أيضًا، عندما يقدمون على زيارة بيت الله الحرام.

وأصبحت هذه المهنة الآن تُدار عن طريق التعبئة الآلية دون أي تدخل بشري، حيث أنها أصبحت تقدم إلى حجاج بيت الله ولأول مرة في حج هذا العام عبر جهاز الخدمة الذاتية إلكترنيًا، لتمكن ضيوف الرحمن من الحصول عليها في مساكنهم مجانًا .