أوضحت أستاذة علم النفس البروفيسور كريستي بول أن الخجل يرتبط بتقليل التقليد السلوكي من خلال زيادة التركيز على الذات أثناء التفاعلات الاجتماعية الجديدة، وذلك وفقاً لدراسة حديثة

وقالت أستاذة علم النفس بـ”جامعة واترلو”: “يُعتقد أن التقليد السلوكي – النسخ التلقائي لأفعال الآخرين – قابل للتكيّف لأنه يشير إلى الاهتمام الاجتماعي ويزيد من الإعجاب بين الأشخاص ويسهل التفاعلات الاجتماعية السلسة”.

وأضافت “نظرًا لأن الأفراد الخجولين يميلون إلى الشعور بالعصبية أثناء التفاعلات الاجتماعية الجديدة، أراد فريق الباحثين القيام بفحص ما إذا كان الأشخاص الخجولين أقل عرضة لهذا السلوك الاجتماعي التكيفي، بالإضافة إلى الآليات التي يمكن أن تفسر هذه العلاقة.”

وتابعت “الدراسة توصلت إلى أن الطلاب الجامعيين أصحاب المستويات الأعلى من الخجل كانوا أقل عرضة لتقليد سلوكيات المجرب أثناء التفاعل الاجتماعي الذي تم إجراءه عبر الإنترنت وهو ما تم تفسيره من خلال المستويات المرتفعة من التركيز الذاتي أثناء التفاعل”

واستطردت” هذه النتائج تشير إلى أن الأفراد الخجولين ربما يركزون انتباههم على الداخل أثناء التفاعلات الاجتماعية الجديدة، مما يمكن أن يعيق الاهتمام الذي يجب أن يُولى للشريك الاجتماعي، ويلعب في نهاية المطاف دورًا في تقليل احتمالية أن ينخرطوا في محاكاة سلوكية”.